يكثر السوريون من القول إنهم عاشوا كل الأهوال، وإنه لم يعد يخيفهم شيء في هذا العالم. كان هذا قبل الزلزال الذي وقع مؤخراً في سوريا وتركيا، أما بعده، فقد عرفوا نوعاً جديداً من الخوف
شهر ونصف يمر على الزلزال المدمر في تركيا وسوريا؛ ولم تظهر النتائج النهائية بعد لأعداد الضحايا والخسائر الاقتصادية للكارثة، لكن السلطات والمنظمات الدولية تعلن بين حين وآخر عن أرقام تقريبية يمكن أن تعطي تصوراً أولياً للخسارة.
بعدما نجت دعاء وأسرتها من هجوم بالأسلحة الكيماوية في سوريا، فرت هي وزوجها وولداها عبر الحدود إلى جنوبي تركيا حيث أسسوا حياتهم بشق الأنفس من جديد كلاجئين في تلك البلاد.
أدى أب سوري صلاة الغائب على روح عائلته المكونة من زوجته وأطفاله الثلاثة، وذلك بعدما فقد أثرهم تحت ركام منزلهم في المجمع السكني (رونيسانس رزيدانس) وسط ولاية هاتاي عقب الزلزال الذي ضرب 11 ولاية جنوبي البلاد.