أفادت الشبكة السورية لـ حقوق الإنسان بأن نظام الأسد يعتدي على المنشآت التعليمية في مدينة معرة النعمان بريف إدلب الجنوبي.
وقالت الشبكة في تقريرها الصادر، أمس الأحد، إنّ قوات النظام استولت على مدرسة "عبد الفتاح قزيز" في معرة النعمان وحوّلتها إلى مقرّ ومركز تدريب عسكري، بعد أن نهبت محتوياتها.
وأشار تقرير الشبكة إلى أن "الاعتداء على المنشآت التعليمية مِن قِبَل المؤسسات العسكرية لـ نظام الأسد (قوات الجيش والأمن)، هو أمر منهجي ويأتي بأوامر مِن رأس النظام بشار الأسد".
وأضاف التقرير "لم ينتقد أي وزير للتربية والتعليم هذه الممارسة البربرية بحق المدارس والمنشآت التعليمية، كما أن (مجلس الشعب) لم يُصدر أيّ بيان يدين فيه انتهاكات المؤسسة العسكرية بحق المواطنين السوريين".
وتابع "هذا يؤكد أن الوزارات ومجلس الشعب عبارة عن مجرّد واجهة شكلية تُنفّذ ما يطلبه منها نظام الأسد وأجهزته الأمنية المتحكمة بجميع مفاصل الدولة السورية والتي يعتبرها النظام الحاكم ملكاً له يفعل بها ما يريد".
وأشارت الشبكة السورية إلى أنّها وثقّت نهب نظام الأسد لـ عشرات المدارس وتحويلها إلى مقار عسكريّة، لافتةً إلى أن قوات النظام أصبحت مصدر خطر وتهديد رئيسي على التعليم والمنشآت المدرسية.
وطالبت الشبكة، منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) بتسجيل "إدانة عاجلة وإصدار تحذير عالي الخطورة عما آلت إليه أحوال المدارس في سوريا، وبشكل أساسي مِن قبل قوات نظام الأسد، كونها قوات مركزية وتتبع تسلسلاً هرمياً صارماً".
كذلك شدّدت الشبكة السوريّة على ضرورة توقف روسيا عن حماية نظام الأسد في مجلس الأمن الدولي وفي المجتمع الدولي، لأن "الدولة السورية تتحول إلى دولة فاشلة في ظل استمرار بقاء هذا النظام".
وفي مدينة معرة النعمان أيضاً، نشر عدد مِن الناشطين صوراً تُظهر عناصر مِن نظام الأسد، أثناء إقامتهم عرضاً عسكرياً في أحد الشوارع داخل المدينة.
وكانت قوات النظام قد سيطرت - بدعم روسي وإيراني - مطلع العام الجاري، على مدينة معرة النعمان، بعد حملة عسكرية شنّتها على كامل مدن وبلدات ريف إدلب الجنوبي، أوقعت مئات الضحايا مِن المدنيين وهجّرت مئات الآلاف.
اقرأ أيضاً.. بعد حرق المدينة.. "النظام" وحلفاؤه يسيطرون على معرة النعمان
الجدير بالذكر أن قوات نظام الأسد والميليشيات المساندة لها عمِلت على سرقة ونهب جميع الممتلكات العامة والخاصة في المناطق التي سيطرت عليها - تحت غطاء جوي روسي - في أرياف إدلب وحلب وحماة، مطلع العام الجاري، فضلاً عن سرقة المحاصيل الزراعية وهدم المنازل لـ سرقة الحديد منها، إلى جانب العديد مِن الانتهاكات.