icon
التغطية الحية

الحدود مع الجولان.. منطقة نفوذ إيرانية جديدة عبر وكلاء

2020.10.19 | 06:32 دمشق

photo_2020-07-26_07-20-50.jpg
الخط الأحمر على الشريط الحدودي مع الجولان (خاص تلفزيون سوريا)
إسطنبول - خالد سميسم
+A
حجم الخط
-A

منذ أن سيطرت قوات النظام على مناطق الجنوب السوري، في منتصف عام 2018 وخاصة المنطقة الحدودية من الجولان المحتل في محافظة القنيطرة، بدأ جيش الاحتلال الإسرائيلي بتغيرات ملحوظة في المنطقة، وبدأ تسيير دوريات عسكرية مكثفة على الشريط الحدودي مستهدفاً أي تحرك غريب بجانب الشريط الحدودي.

خطة ميليشيات إيران وحزب الله في القنيطرة

وتشهد جبهة الجولان المحتل في الأشهر الثلاثة الماضية تصعيداً لافتاً، بحسب مصادر خاصة لـ موقع تلفزيون سوريا من خلال تبادل الاستهداف على طرفي الحدود بين قوات النظام وجيش الاحتلال الإسرائيلي، ليس بعيداً عن المواجهة الأكبر بين إسرائيل وكلّ من ميليشيا حزب الله والميليشيات الإيرانية.

في حين يحاول حزب الله والميليشيات الإيرانية زعزعة المنطقة الحدودية مع الجولان، كان آخرها محاولات منها لزرع عبوات ناسفة قرب الشريط الحدودي أو استهداف لإحدى الدوريات المسيرة أو قنص أحد العناصر ويكون الرد الإسرائيلي سريعا على أي خرق من قبل قوات النظام أو الميليشيات.

من جهتها تحدثت مصادر خاصة عن جهود تقوم بها ميليشيا "حزب الله" لتأسيس خلايا تابعة لها في محافظة القنيطرة لشن هجمات عسكرية تستهدف الخطوط الأمامية في المنطقة المحتلة من سوريا.

وتحاول إيران عبر وكلائها في سوريا، وتحت غطاء فرع سعسع تشكيل قوة عسكرية في القنيطرة يترأسها عناصر محليون كانوا في صفوف قوات الأسد، وميليشيا "فوج الجولان" وتكمن مهمة التشكيل حاليا في مراقبة جميع القياديين السابقين المحسوبين أو الذين كانوا ينتمون للفصائل العسكرية قبل السيطرة على المحافظة بالإضافة لمراقبة الشريط الحدودي مع إسرائيل.

ومعظم عناصر التشكيل الجديد يملكون أسلحة فردية حصلوا عليها خلال عملهم مع الميليشيات ومن أبرز الشخصيات المساهمة في التشكيل مأمون جريدة، من أهالي بلدة خان أرنبة في القنيطرة، وبلغ عدد العناصر المجندين من قبله نحو 175 عنصرا بحسب مصادر محلية.

ويعتبر حازم كبول أحد أهم أذرع “حزب الله” في القنيطرة، ويجري أغلبية اجتماعات تنسيق التشكيل في منزله، كما أجرى عدة دورات تدريبية في إيران ولبنان عام 2016، ويبلغ عدد عناصر مجموعته نحو 45 شخصا، وهم من بلدة خان أرنبة وقرى أخرى في المنطقة.

photo_2020-10-12_12-22-58.jpg
نقطة مراقبة لليونيفيل في ريف القنيطرة الشمالي (خاص تلفزيون سوريا)

"اليونيفيل" تستعيد دورها على الحدود مع الجولان

وبعد أن عادت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة إلى الجولان بعد التنسيق مع روسيا وسوريا وإسرائيل وبدأت بممارسة عملها من مراقبة الحدود مع الجولان السوري المحتل ومنع اقتراب أي شخص يرتدي اللباس العسكري أو أي آلية عسكرية تتبع للنظام وتقوم يوميا بإرسال دوريات على طول الشريط من أقصى شمال القنيطرة حتى أقصى الجنوب مهمتها المراقبة.

كذلك تقوم بترميم النقاط التي تركتها عند مغادرتها للمحافظة في عام 2014 وتقارب الـ 15 نقطة مراقبة منها نقطة تل كروم خان أرنبة ونقطة تل الهوى ونقطة عين التينة ونقطة معبر القنيطرة وبئر عجم وغيرها من النقاط، وقد بلغ عدد العناصر ما يقارب 1000عنصر مع سياراتهم وآلياتهم كما تم ترميم المقر الرئيسي لهم في منطقة نبع الفوار.

photo_2020-10-12_12-14-13.jpg
نقطة مراقبة متاخمة للحدود تابعة لليونيفيل (خاص تلفزيون سوريا)

تحركات النظام على الحدود

في حين تسيطر قوات النظام والميليشيات المساندة لها على القرى الحدودية مع الجولان من بلدة حضر شمالاً على سفوح جبل الشيخ وصولاً إلى بلدة صيدا الحانوت، وتتمثل السيطرة في المنطقة عدة ألوية عسكرية تتبع للنظام من بينها اللواء ٩٠ في شمال القنيطرة واللواء 61 جنوبها وفرع سعسع المعروف بفرع 220 أمن عسكري يحكم القبضة الأمنية على كل محافظة القنيطرة.

وتنتشر بعض المجموعات التابعة لميليشيا حزب الله والميليشيات الطائفية الإيرانية في عدة مناطق استراتيجية كبلدة حضر بريف القنيطرة الشمالي وتل أحمر غربي ببلدة كودنة جنوب القنيطرة ومدينة البعث مركز محافظة القنيطرة إدارياً.

تتوزع كل من قوات النظام والأمن العسكري على كامل الشريط الحدودي من خلال مخافر حدودية مهمتها استطلاع الشريط الحدودي ومنع اقتراب أي شخص ومراقبته عن كثب، كل نقطة تحوي من 7 إلى 13 عنصرا يعملون بشكل مناوبات وكل مجموعة يترأسها ملازم أول.

photo_2020-07-26_07-20-47.jpg
مرصد إسرائيلي والشريط الحدودي (خاص تلفزيون سوريا)