أعلنت "المؤسسة العامة لإدارة النقد" عن دخول كميات كبيرة من العملة التركية بفئات مختلفة وخاصة الصغيرة، إلى منطقة إدلب، تمهيداً للبدء بتداولها للاستغناء عن الليرة السورية.
وقال مسؤول في مؤسسة النقد لموقع تلفزيون سوريا، "دخلت اليوم كميات كبيرة من النقد التركي، من مختلف الفئات الصغيرة والمتوسطة، وستستمر عمليات إدخال العملة التركية إلى الداخل السوري ليتم تداولها بشكل كامل سواء في عمليات بيع وشراء المحروقات أو المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات المعيشية.
وأشار المسؤول إلى أن مؤسسة النقد ستعمل على إدخال كميات أخرى لحين الانتهاء من إحصاء متطلبات الأسواق من العملة التركية بمختلف فئاتها.
وأوضح مراسل تلفزيون سوريا بأن هذه الدفعة الجديدة من النقد التركي، تم إدخالها بالتعاون مع الجانب التركي، في حين ستعمل مؤسسة النقد ضمن آلية عمل محددة لضبط عمليات التداول والتوزيع على التجار ومحال الصرافة.
وأعلنت حكومة الإنقاذ يوم الخميس الفائت أنها ستبدأ بصرف رواتب الموظفين والعاملين لديها بالليرة التركية نظرا للانهيار المتواصل لليرة السورية وصعوبة تأمين قطع صغيرة من عملة الدولار الأميركي.
وأكد وزير المالية في الحكومة المؤقتة عبد الحكيم المصري، في تصريح لموقع تلفزيون سوريا، استمرار ضخ الفئات الصغيرة من العملة التركية في شمال غربي سوريا، عن طريق مؤسسة البريد التركي PTT.
وأوضح الوزير أن العملة التركية كانت موجودة أساساً في شمال غربي سوريا، ومتداولة بين التجار الذين تتم تعاملاتهم بالدولار الأميركي والليرة التركية، لكن بعد انهيار سعر صرف الليرة السورية مؤخراً، طلبت الحكومة المؤقتة إدخال فئات صغيرة من الليرة التركية إلى الداخل السوري للحد من التعامل بالليرة السورية قدر الإمكان.
وأشار المصري إلى أن المجالس المحلية والمؤسسات الخدمية المدنية في ريفي حلب الشمالي والشرقي، والمؤسسات العسكرية كالجيش الوطني، تتلقّى رواتب كوادرها بالليرة التركية، حيث يدخل شهرياً قرابة 70 مليون ليرة تركية من الحكومة التركية لهذه المؤسسات، من رواتب وغيرها من المصاريف.