أكدت لجنة التحقيق الدولية لحقوق الإنسان حول سوريا أن نظام الأسد يواصل هجماته على المناطق السكنية في إدلب مما أدى لسقوط خسائر بشرية بين المدنيين.
وأفاد تقرير اللجنة التابعة للأمم المتحدة أن قوات النظام قتلت العديد من المدنيين بينهم نساء وأطفال في إدلب رغم إقامة منطقة منزوعة السلاح.
وأشار التقرير إلى أن اتفاق سوتشي الذي توصلت إليه تركيا وروسيا لعب "دوراً مهماً" في تخفيض التوتر في إدلب، لكن قوات النظام تواصل قصف المناطق السكنية في إدلب وغرب حلب، دون اتخاذ أي تدابير للحيلولة دون وقوع خسائر في صفوف المدنيين.
وشدد التقرير على أن نظام الأسد يواصل اعتقال المدنيين في المناطق التي يسيطر عليها، بالإضافة لحالات إخفاء قسري، وخلق عراقيل أمام النازحين العائدين إلى منازلهم، وتسببت هذه التصرفات بمقتل آلاف السوريين حتى الآن.
كما تطرق التقرير لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة على بلدة هجين في ريف دير الزور الشرقي في هجوم أدى لسقوط أعداد كبيرة من القتلى بين المدنيين.
وأوضح أن الآلاف من النساء والرجال والأطفال يتعرضون للاعتقال في المناطق التي تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية، وتم نقل بعضهم إلى مخيمات يرثى لها، ومازال هؤلاء الأشخاص فيها دون تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وفي مخيم الركبان أفاد التقرير أن هناك 41 ألف مدني سوري مازالوا موجودين على حدود الأردن، يعانون من ظروف قاسية للغاية دون الحصول على العناية الطبية، والخدمات التعليمية، ومستلزمات الاحتياجات الأساسية.
ويواصل نظام الأسد قصفه المستمر على ريف إدلب الجنوبي وريف حماة الشمالي، حيث تسبب القصف المتواصل بسقوط عشرات المدنيين بين قتيل وجريح في خرق واضح لاتفاق سوتشي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والروسي فلاديمير بوتين، في 17 من أيلول الماضي.