قالت شبكة "سي بي إس" الأميركية إن قلة الأدلة على جرائم نظام بشار الأسد بحق الشعب السوري لمحاسبة رموز النظام ورئيسه، ليست هي العائق إنما العائق هو جلب المتورطين للمثول أمام المحكمة.
وحذر سكوت ويلي، مقدم برنامج "60 دقيقة" الذي بثّته القناة أمس الإثنين، من عدم مشاهدة الأطفال للبرنامج، حيث بث شهادات وصوراً مروعة لجرائم النظام بحق المدنيين، شملت قصف المستشفيات والمدارس، وإخفاء الآلاف قسرياً، إضافة لاستخدام الغاز.
من جانبه، أرجع المدير التنفيذي لـ "المركز السوري للمساءلة والعدالة"، محمد العبد الله، صعوبة جلب الأسد للعدالة الدولية، بسبب الجو الدولي والفيتو الروسي والدعم الصيني، موضحاً أن "إحالة الملف للمحكمة الدولية، أو إنشاء محكمة دولية خاصة بسوريا، يتطلب قراراً من مجلس الأمن، وهذا ما تقف روسيا له بالمرصاد".
وأشار إلى أن روسيا سبق أن صوتت بفيتو على قرار الإحالة للمحكمة الجنائية الدولية.
وأكد العبد الله على أن "معركة العدالة طويلة جداً، لكن الوضع السوري مختلف بسبب كثرة فظائع النظام وتوثيقها، مثل صور قيصر والأدلة على استخدام غاز الأعصاب".
من جانبه، أكد المدعي الأميركي السابق، ستيفن راب، وجود أدلة لديه على جرائم قتل وإبادة وتعذيب واغتصاب ارتكبها نظام الأسد في سوريا، مشيراً إلى أن "محاسبة الأسد لن تكون قريبة، لكن احتمالات محاسبته موجودة، ونحن نعززها بالحصول على أدلة قوية".
وكانت "اللجنة الدولية المستقلة للعدالة والمساءلة"، التي يرأسها المدعي ستيفن راب، وتتكون من مجموعة متنوعة من المهنيين من أجل العدالة ولديهم خبرة كمحققين ومحللين ومحامين من بلدانهم الأصلية، أعلنت، في شباط الماضي، عن أكثر من 900 ألف وثيقة حكومية تم تهريبها من سوريا، تحتوي على أدلة قوية على تورط نظام الأسد في جرائم ضد الشعب السوري.
وقال راب حينها إنه "لا شك بشأن ارتباط هذه الوثائق ببشار الأسد، هذه وثائق مرتبة وعليها اسمه وقادمة من الأعلى إلى أسفل"، مشيراً إلى "وجود أدلة على جرائم حرب ضد بشار الأسد أكثر مما كانت موجودة ضد النازيين".