البث المباشر
نشرت قناة "BBC" فيلما وثائقيا قصيرا يتحدث عن مجزرة ارتكبتها قوات نظام الأسد في ريف حلب عام 2013، حين قصفت مدرسة "اقرأ" للأطفال.
ووفق الفيلم كانت كاميرا "BBC" بالقرب من مكان القصف حيث التقطت عدستها لحظات إسعاف الأطفال الذين تعرضوا للقصف من طائرة حربية تابعة للنظام.
ووثقت القناة، حينئذ، وفاة عدد من الأطفال بينهم فتاة قضت نحو شهرين على إصابتها بحروق شديدة في جسدها.
وبعد مضي نحو 8 سنوات على الحادثة، عادت "BBC" لتصور مع الضحايا الناجين من هذا القصف وعائلاتهم.
والتقت والد الطفلة سهام التي توفيت بعد شهرين قضتها في المشفى، وقال والدها إنه تمنى الموت حين كانت ابنته ترقد وتتلقى العلاج.
كما سجلت كاميرا "BBC" مع الطفلة سهام وهي على سرير المشفى قبل وفاتها وقالت حينئذ "تعبنا صرلنا كتير على هالحالة".
وأظهر الفيلم طبيبة بريطانية من أصل سوري كانت تعمل في النقطة الطبية التي أسعف إليها أطفال المدرسة، وظهرت حينذاك وهي تقوم مع الطاقم الطبي بمحاولة إسعاف الإصابات البليغة من المصابين.
وبعد سنوات من الحادثة التقت "BBC" بالطبيبة، رولا حلام، التي تحدثت عن تلك اللحظات، مشيرة إلى أنها كانت صعبة وقاسية، وقالت إن نظام الأسد يقول عن مشاهد المصابين إنها مفبركة.
وأظهر الفيلم أيضا أحد الناجين الذي كشف عن جسده المليء بالتشوهات بسبب الحروق التي تعرض لها من جراء قصف المدرسة بالبراميل المتفجرة.
وقال "هذا أيضاً مفبرك أليس كذلك" في رسالة إلى النظام.
ويأتي هذا الفيلم بالتزامن مع إحياء السوريين الذكرى العاشرة للثورة السورية، حيث يخرج الآلاف في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة شمال غربي سوريا في تظاهرات مؤكدة استمرارية الثورة حتى تحقيق أهدافها.
