فشلت قوات نظام الأسد مساء أمس الإثنين، بالقبض على عصابة تقوم بعمليات خطف في بلدة عريقة بريف السويداء الغربي.
مصادر محلية قالت لموقع تلفزيون سوريا، إن تعزيزات عسكرية دفعت بها قوات النظام إلى البلدة انسحبت من محيطها إلى مواقعها في مدينة السويداء، دون تحقيق النتائج المطلوبة منها، في ظل حالة توتر في البلدة وترقب لدى أفراد العصابات الذين عاد قسم منهم إليها بعد أن فروا إلى تلة مجاورة للبلدة.
ومع وصول قوات النظام إلى البلدة بشكل مفاجئ انسحب أفراد العصابة إلى تلة مجاورة لعريقة وتحصنوا فيها، مما يدل على أن العصابة كانت تعلم بقدوم قوات نظام الأسد.
اقرأ أيضاً: من المسؤول عن تزايد عمليات الخطف في السويداء؟ - تلفزيون سوريا
وتمثلت تعزيزات النظام بعناصر من الفروع الأمنية ومن ميليشيا "الدفاع الوطني" المدعومه من إيران وعناصر من ميليشيا تتبع لـ "الحزب القومي السوري" .
وتُتهم العصابة بتنفيذ عمليات سرقة وخطف في البلدة وكن آخر ضحاياها سائق سيارات وقود، حيث اختطفته مع عدد من الشبان على طريق دمشق- السويداء، قبل أيام.
وكانت هذه العصابة وقعت في تموز من 2020 اتفاق تسوية مع قوات نظام الأسد قضى بتقديم عفو عام عن أفرادها وعددهم 12 شخصاً.
اقرأ أيضاًك السويداء.. "قوات الفهد" تحرر الفتاة ملك إدريس من خاطفيها
مسرحية لتحسين صورة قوات نظام الأسد
سامي الصحناوي وهو ناشط إعلامي من المنطقة قال لموقع تلفزيون سوريا، إن القوى الأمنيه قامت بالدخول إلى البلدة وتفتيش المزارع المحيطة بها وتفتيش المنازل، الأمر الذي دعا الأهالي بالمطالبة بوقف التفتيش وعدم إدخال البلدة في "صراع دموي" مؤكدين أن مكان العصابات معروف للجميع .
وأضاف الصحناوي أن افراد العصابة انسحبوا إلى مغر محيطة بتلة "مقام عمار بن ياسر"، مشيراً إلى حصول إطلاق نار باتجاه عناصر النظام وتثبيت سلاح ثقيل بمحيط التلة الأمر الذي استدعى عناصر النظام إلى الانسحاب والتمركز خارج البلدة.
بحسب كلام الصحناوي فإن ماحدث هو مسرحية إعلاميه قامت قوات نظام الأسد من أجل تحسين صورتها أمام المدنيين.
بدوره قال كريم الحلبي وهو ناشط إعلامي من السويداء، ان محافظة السويداء تشهد حالة من الغضب نتيجة تورط الأجهزة الأمنيه مع عصابات الخطف، وبدأت تتعالى أصوات على فساد الأفرع الأمنيه وعلاقتها مع مجموعات مسلحة تحمل بطاقات أمنيه تسهل عمليات الخطف والسرقة.