ذكرت وسائل إعلام رسمية إيرانية أن الحرس الثوري أطلق اليوم السبت، صواريخ باليستية بعيدة المدى في المحيط الهندي، وذلك في اليوم الثاني من مناورات عسكرية.
وأجريت المناورة في المنطقة الصحراوية بوسط البلاد، وتأتي في الأيام الأخيرة من فترة إدارة الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب وسط تزايد التوتر بين طهران وواشنطن.
كما أعقبت أيضاً اختباراً أجري أمس الجمعة لصواريخ أرض - أرض باليستية وطائرات مسيرة مصنوعة محلياً في المنطقة نفسها.
ونقلت وسائل الإعلام الرسمية عن قائد الحرس الثوري الميجر جنرال حسين سلامي قوله "يتمثل أحد أهم أهداف سياستنا الدفاعية في استخدام صواريخ باليستية بعيدة المدى ضد السفن الحربية المعادية، بما فيها حاملات الطائرات والبوارج الحربية".
وقال سلامي إنه مع وجود هذه الصواريخ التي يبلغ مداها 1800 كيلومتر "يمكننا الآن أن نضرب أهدافا متحركة في المحيط"، بدلا من الاعتماد على صواريخ كروز الاعتيادية منخفضة السرعة.
وأجريت المناورات اليوم السبت على أهداف في خليج عمان وشمال المحيط الهندي.
وقال رئيس الأركان الجنرال محمد باقري إن إيران "ليس لديها أي نيات هجومية" لكنها ستكون قادرة الآن على "مجابهة أي عمل عدائي أو شرير في أقصر وقت".
وأجرت إيران يوم الأربعاء الفائت اختباراً لصواريخ بحرية قصيرة المدى في الخليج، كما أجريت تدريبات في وقت سابق من هذا الشهر وشاركت فيها مجموعة كبيرة من الطائرات المسيرة محلية الصنع.
وتمتلك إيران أحد أكبر برامج الصواريخ في منطقة الشرق الأوسط، وتعتبرها قوة انتقامية رادعة للولايات المتحدة وغيرها من الخصوم في حالة نشوب حرب.
ووقعت مواجهات بين الفينة والأخرى منذ 2018 بين الجيش الإيراني والقوات الأميركية في الخليج، بعدما انسحب ترامب من الاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين إيران وقوى عالمية وأعاد فرض عقوبات قاسية على طهران.
وكان الرئيس الأميركي المنتخب جو بايدن قد قال إن الولايات المتحدة ستعود للانضمام إلى الاتفاق النووي "إذا استأنفت إيران امتثالها الصارم للاتفاق".
وسبق أن أعلنت وزارة الخارجية الأميركية مساء أمس الجمعة، توسيع نطاق العقوبات على قطاع المعادن الإيراني.