أعلن المتحدث العسكري باسم التحالف الدولي في عملية العزم الصلب، العقيد واين ماروتو، عن إجراء مناورات عسكرية ليلية في منطقة التنف بمشاركة فصيل مغاوير الثورة.
وقال ماروتو في تغريدة على حسابه في تويتر "قوات مغاوير الثورة الشريكة في سوريا ساعدت التحالف الدولي على إدخال العام الجديد بقذيفة هاون وصواريخ HIMARS. تدريب جيد للاحتفال بعام 2021. لا يزال التحالف ثابتًا في التزامه بدعم شركائنا في سوريا لدحر تنظيم الدولة".
وبث فصيل مغاوير الثورة تسجيلاً مصوراً للمناورات الليلية التي استخدم فيها منظومة هيمارس الصاروخية الأميركية المتطورة (HIMARS) وقذائف الهاون المضيئة.
Partner forces in Syria @MaghaweirThowra assisted @CJTFOIR bringing in the New Year with a mortar and HIMARS shoot. Good training to celebrate 2021. The Coalition remains steadfast in its commitment to supporting our partners in Syria as they secure the enduring #defeatdaesh https://t.co/7WGwI8W1st
— OIR Spokesman Col. Wayne Marotto (@OIRSpox) January 1, 2021
وقبل شهر أجرى سلاح الجو الأميركي مناورات عسكرية في منطقة الـ 55 كم في التنف جنوبي سوريا، "لحماية المنطقة من أي تهديد"، بحسب ما أعلنه فصيل مغاوير الثورة.
وقال الفصيل في تغريدة على حسابه في تويتر "قامت القوات الأميركية بتنفيذ ضربات جوية تدريبية ناجحة بالقرب من حامية التنف، ومثل هذه التدريبات إلى جانب شركائهم، تثبّت قدرتهم على حماية المنطقة من أي تهديد".
وشاركت في المناورات الطائرات الأميركية من طراز F-15، وسبق أن أجرت مقاتلات تابعة للقوات الجوية الأميركية مناورات مماثلة في منتصف حزيران الماضي.
ومنذ 2018 كثفت القوات الأميركية وفصيل مغاوير الثورة من مناوراتهم وتدريباتهم، وأكدوا مراراً على أن الهدف منها ضمان عدم وصول تنظيم الدولة والميليشيات الإيرانية إلى منطقة الـ 55 كم في التنف.
مناورات بعد زيارة ماكنزي لسوريا والعراق
وفي الـ 20 من الشهر الفائت صرّح قائد القوات الأميركية في الشرق الأوسط، فرانك ماكينزي، أن الولايات المتحدة "مستعدة للرد" في حال هاجمتها إيران في ذكرى مقتل الجنرال قاسم سليماني الذي سيصادف مطلع السنة القادمة.
وجاء ذلك أثناء جولة مفاجئة أجراها ماكينزي في كل من العراق وسوريا، وقال فيها لمجموعة من الصحفيين: "نحن مستعدون للدفاع عن أنفسنا والدفاع عن أصدقائنا وحلفائنا في المنطقة، ونحن مستعدون للرد إن اقتضى الأمر"، مضيفاً: "أرى أننا في وضع جيد جدًا وأننا سنكون مستعدين، مهما قرر الإيرانيون وحلفاؤهم أن يفعلوا".
وأفاد ماكينزي أنه أجرى زيارة إلى بغداد حيث التقى قائد قوات التحالف الدولي، الجنرال الأميركي بول كالفيرت، ورئيس أركان الجيش العراقي، عبد الأمير يار الله. كما زار أيضاً سوريا للقاء القوات الأميركية في قاعدة التنف، جنوبي سوريا، والواقعة في المثلث الحدودي مع الأردن والعراق.
اقرأ أيضاً: بعد ظهوره المفاجئ.. قائد عسكري أميركي يهدد إيران من داخل سوريا
وفي الـ 22 من الشهر الفائت، أكدت مصادر خاصة لموقع تلفزيون سوريا أن ماكنزي وصل إلى محافظة الحسكة في زيارة مفاجئة لقائد قوات سوريا الديمقراطية "مظلوم عبدي ".
وناقش عبدي وماكنزي الوضع في عين عيسى وضغوط الروس لتسليمها للنظام و النوايا التركيا في السيطرة عليها. كما تناول النقاش وضع التمدد الإيراني في مناطق ديرالزور غرب الفرات.
ولم يتم الإعلان مسبقًا عن جولة ماكينزي، ما يعد إشارة على وجود خشية لدى المسؤولين الأميركيين من أن تقوم إيران بالانتقام للجنرال البارز قاسم سليماني الذي اغتيل في غارة شنتها طائرة مسيرة أميركية قرب مطار بغداد في 3 من كانون الثاني 2020.
اقرأ أيضاً: الحرس الثوري الإيراني: كل من تورط بمقتل سليماني في مرمى نيراننا
اقرأ أيضا: من هو "فخري زاده" العالم الإيراني الغامض؟
وكان قد جرى التكتم أيضاً على جولة أجراها رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة، مارك ميلي، إلى قطر والسعودية والإمارات وإسرائيل وأفغانستان الأسبوع الماضي منذ وصوله حتى مغادرته.
تهديدات إيرانية للانتقام من مقتل سليماني وواشنطن تحشد قواتها
وهدد إسماعيل قآني قائد ميليشيا "فيلق القدس" في الحرس الثوري الإيراني، الولايات المتحدة بالانتقام لقاسم سليماني في عقر دارها، وذلك خلال مراسم نظمت في جامعة طهران، يوم أمس الجمعة، لإحياء الذكرى الأولى لمقتل القائد السابق لـ "فيلق القدس" قاسم سليماني بغارة أميركية في 3 كانون الثاني 2020.
ويوم الأربعاء الفائت أعلنت القيادة المركزية الأميركية، اليوم الأربعاء، عن نقل الجيش الأميركي قاذفتي قنابل من طراز "B-52 " ذات القدرة النووية، إلى منطقة الشرق الأوسط، وذلك بهدف التأكيد على التزام الجيش الأميركي بـ "الأمن الشامل وإظهار قدرة فريدة على النشر السريع لقوة قتالية ساحقة في غضون مهلة قصيرة".
وأضافت عبر بيان نشرته على صفحتها على الفيس بوك أن نشر القاذفتين يعد بمنزلة "رسالة ردع واضحة لأي شخص ينوي إلحاق الضرر بالأميركيين أو المصالح الأميركية".