كشفت وسائل إعلام تفاصيل جديدة عن الفتاة المعادة إلى إسرائيل بعد اعتقالها من قبل نظام الأسد، حيث ذكرت صحيفة "إسرائيل هايوم" أن الفتاة تبلغ من العمر 25 عاماً، وتنتمي إلى عائلة يهودية أرثوذكسية متدينة، وتعيش في مستوطنة "كريات سيفر" بالضفة الغربية.
ونقلت صحيفة "التايمز" البريطانية عن مصادر مطلعة، قولها إن الفتاة الإسرائيلية كانت قد دخلت إلى سوريا بسبب علاقة عاطفية جمعتها مع شاب سوري عبر أحد مواقع الإنترنت.
وأوضحت المصادر أن تلك الفتاة تمكنت من الوصول إلى محافظة القنيطرة جنوبي سوريا، بعد أن عبرت الحدود من منطقة مرتفعات الجولان قبل نحو أسبوعين، حيث اعتقلتها عناصر أمنية من نظام الأسد.
وذكرت المصادر أن هناك شكوكاً تحوم حول صحة تلك الرواية، باعتبار أن الحدود على الجولان بين سوريا وإسرائيل مراقبة بشكل جيد بواسطة كاميرات حرارية، وإذا كانت هناك بعض المنافذ غير مغطاة فإنها تحتاج إلى خبرة ودراية كبيرتين لمعرفتها والعبور من خلالها.
ورجحت بعض المصادر أن الفتاة ربما تكون قد دخلت سوريا عبر بلد ثالث مثل الأردن أو لبنان، مشيرة إلى أنها تعاني من اضطرابات نفسية وأوهام، مشيرة إلى أنه سبق للفتاة أن حاولت دخول قطاع غزة لتقوم بـ"دور وسيط" بين إسرائيل و"حركة حماس"، للوصول إلى "اتفاق سلام" بينهما.
وأشارت "التايمز" إلى أن الحكومة الإسرائيلية علمت بوجود مواطنتها من خلال القوات الروسية الموجودة في سوريا، منوهة إلى أن تلك المرأة خضعت إلى تحقيقات مكثفة في سوريا للتأكد من أنها لا تعمل لصالح المخابرات الإسرائيلية.
وبعد ذلك، انطلقت مفاوضات بين النظام في دمشق وإسرائيل بوساطة روسية، لتنتهي الصفقة بإطلاق سراح اثنين من رعاة الأغنام.
اقرأ أيضاً: نتنياهو يعلن عودة امرأة إسرائيلية من سوريا ضمن صفقة التبادل
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، أعلن أمس الخميس عن إعادة الفتاة الإسرائيلية من سوريا، ضمن صفقة تبادل أسرى مع نظام الأسد برعاية روسية.
وقال نتنياهو، في بيان له، صدر صباح اليوم الجمعة، إنه تحدث مرتين مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الذي قدم المساعدة في إعادة المواطنة، مقدماً الشكر له، كما شكر الأجهزة الأمنية والاستخبارات ووزارتي الدفاع والخارجية الإسرائيليتين، مضيفاً أنَّ "إسرائيل كانت وما تزال تبذل كل ما في وسعها من أجل إعادة مواطنيها إلى الوطن".
اقرأ أيضاً: "وردة الجليل".. مناورات إسرائيلية مفاجئة قرب سوريا ولبنان
ومن جهتها، قالت "القناة 13" الإسرائيلية إن إطلاق سراح راعيين سوريين كانا قد تجاوزا الحدود السورية ودخلا الأراضي الإسرائيلية منذ عدة أسابيع، يأتي في ظل الصفقة المتبلورة لإطلاق سراح المواطنة الإسرائيلية التي تجاوزت الحدود إلى سوريا.
وأشارت القناة إلى أن إطلاق إسرائيل سراح الراعيين، يأتي كبديل عن إطلاق سراح الأسيرين السوريين نهال المقت وذياب قهموز، اللذين رفضا الشروط التي وضعتها الحكومة الإسرائيلية للإفراج عنهما مقابل إخلاء سبيل مواطنة إسرائيلية في سوريا.
اقرأ أيضاً: وثائقي روسي يظهر الجاسوس الإسرائيلي "كوهين" يتجول في دمشق