أفادت مصادر لـ موقع تلفزيون سوريا بأنّ اجتماعاً جرى، أمس الإثنين، بين وجهاء بلدة الشحيل شرقي دير الزور وقيادات مِن "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) مِن أجل وقف التهريب إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، إضافةً لـ إطلاق سراح المعتقلين مِن البلدة لدى "قسد".
وقالت المصادر إنّ الاجتماع جرى في حقل "العمر" النفطي وضم قيادات مِن "قسد" ووجهاء وأهال مِن بلدة الشحيل بينهم أصحاب العبّارات المائية التي تنشط في تهريب ونقل المواد الغذائية والمحروقات إلى مناطق سيطرة "النظام".
واتفق الطرفان على إيقاف عمليات التهريب بأنواعها مِن مناطق "قسد" إلى مناطق "النظام"، إضافةً إلى تسليم المهرّبين لـ عبّاراتهم النهرية مقابل إيقاف عمليات الدهم بحقّهم، وإطلاق سراح معتقلين مِن بلدة الشحيل سبق أن اعتقلتهم "قسد" في حملات سابقة على المعابر النهرية.
وكانت "قسد" قد اعتقلت، أواخر شهر كانون الثاني الفائت، عشرات المدنيين مِن بلدة الشحيل خلال حملة أمنيّة نفّذتها في البلدة، كان سببها - وفق مصدر عسكري - ملاحقة المهرّبين الذين ينشطون بين مناطق سيطرة "قسد" و"النظام".
اقرأ أيضاً.. بتهمة التهريب.. "قسد" تعتقل عشرات المدنيين بريف دير الزور
لماذا الشحيل؟
مناطق سيطرة "قسد" في دير الزور تضم نحو عشرة معابر نهرية تربطها بمناطق سيطرة نظام الأسد، وتعتبر مصدراً لـ عمليات التهريب بين المنطقتين، خاصة فيما يتعلّق بالمحروقات.
ومعبر بلدة الشحيل الذي يقابله معبر في بلدة بقرص المجاورة، يعدّ أحد أهم تلك المعابر وأنشطها، وسبق أن استُهدف مِن التحالف الدولي عدة مرات خلال السنوات الماضية، ضمن حملات "التحالف" لـ منع التهريب إلى مناطق "النظام".
اقرأ أيضاً.. حاجز "بقرص" في دير الزور.. البقرة الحلوب لـ "الفرقة الرابعة"
وافتُتح معبر الشحيل، شهر تشرين الأول 2019، بعد تنسيق جرى بين قيادي من "مجلس دير الزور العسكري" وشخص من بلدة بقرص يعمل لـ مصلحة "القاطرجي" - وفق ما صرح به مصدر مطلع لـ موقع تلفزيون سوريا - ويُستخدم المعبر بشكل مكثف في تهريب النفط عبر وسطاء مِن مناطق "قسد" يتعاملون مع شركة "القاطرجي" النفطية، التي يعتمد عليها نظام الأسد بهذه المهمة منذ سنوات.