أطلقت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسف"، الثلاثاء، أكبر نداء تمويلي في تاريخها بقيمة 9.4 مليار دولار، لتغطية أنشطتها لصالح الأطفال المتأثرين بالنزاعات وتداعيات جائحة "كورونا"، حتى نهاية العام 2022.
وقالت المديرة التنفيذية للمنظمة، هنرييتا فور، إن "هذا النداء الطارئ يستهدف الوصول إلى أكثر من 327 مليون شخص، بمن فيهم 177 مليون طفل، من المتأثرين بالأزمات الإنسانية وجائحة كورونا، في جميع أنحاء العالم".
وأضافت فور أنه "مع اقتراب جائحة كورونا من عامها الثالث، تزداد محنة هؤلاء الأطفال، مع تعثّر الاقتصادات وتزايد الفقر وعدم المساواة"، مشيرة إلى أن هذا النداء "هو الأكبر من نوعه على الإطلاق لليونيسف منذ تأسيسها في العام 1946".
وأوضحت أن النداء "يأتي في الوقت الذي دفعت فيه النزاعات المتصاعدة ملايين الأطفال ومجتمعاتهم إلى حافة الهاوية"، مشددة على أن "الهجمات على الأطفال في البلدان التي تشهد نزاعات، بما فيها الهجمات على البنية التحتية المدنية الضرورية لبقاء الأطفال على قيد الحياة، مستمرة بمعدل ينذر بالخطر".
وأشارت مديرة "اليونيسف" إلى أنه "تم تأكيد قرابة 24 ألف انتهاك جسيم بحق الأطفال العام الماضي، أي بمعدل 72 انتهاكا في اليوم الواحد".
ماذا يشمل مبلغ نداء "اليونيسيف"؟
ووفق المديرة التنفيذية للمنظمة الأممية، سيتم استخدام قيمة النداء في تمويل البرامج الأساسية لأكثر من 177 مليون طفل محتاج في 145 دولة ومنطقة حتى نهاية العام 2022.
ويشمل النداء تخصيص ملياري دولار لاستجابة "اليونيسف" في أفغانستان، حيث يحتاج 13 مليون طفل لمساعدات إنسانية عاجلة، وبينهم مليون طفل يعانون من سوء التغذية الحاد الوخيم، في وقت النظام الصحي فيه على وشك الانهيار".
كما سيتم تخصيص مبلغ إضافي قدره 933 مليون دولار ضمن جهود مكافحة "كورونا"، مع استمرار الجائحة في إحداث انتكاسة في التعليم والصحة والتغذية ورفاهية الأطفال بجميع أنحاء العالم.
وتحتاج "اليونيسف" أيضاً إلى 909 ملايين دولار لأزمة اللاجئين السوريين، و334 مليون دولار أخرى للأزمة داخل سوريا، و484 مليون دولار للاستجابة في اليمن، وأكثر من 356 مليون دولار لدعم برامجها في جمهورية الكونغو الديمقراطية.