شهدت بلدة السويسة في ريف القنيطرة الجنوبي، الأربعاء، توغلاً عسكرياً من قبل قوات جيش الاحتلال الإسرائيلي، ما أدى إلى إصابة ستة مدنيين، بينهم طفل، بجروح متفاوتة، وفق مصادر محلية.
وأفاد موقع "نورث برس" أن قوات الاحتلال الإسرائيلي دخلت صباح اليوم بلدة السويسة، الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من خط وقف إطلاق النار، وفرضت حظر تجول على السكان، واستخدم الجيش مكبرات الصوت لمطالبة الأهالي بتسليم الأسلحة ومغادرة المنازل.
وخلال انسحاب القوات بعد عدة ساعات، أطلقت النار على مظاهرة شعبية خرجت صباحاً احتجاجاً على التوغل الإسرائيلي، مما أدى إلى إصابة ستة أشخاص، أحدهم بحالة خطرة، وتم نقلهم إلى مستشفى الجولان الوطني لتلقي العلاج.
تصعيد إسرائيلي في المنطقة
يشهد الجنوب السوري تصعيداً مستمراً من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي وسّعت خلال الأسابيع الماضية مناطق توغلها في القنيطرة ودرعا عقب سقوط نظام الأسد وفرار بشار الأسد إلى روسيا.
- يوم الأحد الماضي، توغلت قوات الاحتلال في مدينة البعث بالقنيطرة.
- السبت الماضي، اعتقل جيش الاحتلال شخصين في بلدة جبا.
- الجمعة، احتلت القوات الإسرائيلية قريتي جملة ومعربة في حوض اليرموك بدرعا.
وأفاد "تجمع أحرار حوران" أن الجيش الإسرائيلي أطلق النار على متظاهرين في قرية معربة، ما أسفر عن إصابة أحدهم بجروح.
استراتيجيات الاحتلال
عقب إطاحة المعارضة السورية بنظام "الأسد"، تزايدت الهجمات الإسرائيلية على البلاد، ما تسبب بتدمير البنية التحتية العسكرية والمنشآت المتبقية من جيش النظام، إضافة إلى توسيع الاحتلال لمرتفعات الجولان بما فيها الأجزاء المتبقية من قمة الشيخ.
وفي وقت سابق، وجه رئيس وزراء حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الجيش بالاستعداد للبقاء في منطقة الحرمون السورية والمنطقة العازلة حتى نهاية عام 2025 على الأقل. وذكرت إذاعة جيش الاحتلال أن "الجيش الإسرائيلي تلقى تعليمات من رئيس الوزراء بالبقاء في جبل الشيخ بسوريا لمدة عام على الأقل، حتى نهاية عام 2025".