icon
التغطية الحية

500 شخص لقوا حتفهم.. ناجون يستذكرون مأساة غرق"أدريانا"قرب السواحل اليونانية

2024.06.16 | 17:58 دمشق

مقبرة
مقبرة في اليونان تضم جثثاً تم انتشالها بعد غرق قارب "أدريانا" (اللجنة الدولية للصيلب الأحمر)
 تلفزيون سوريا ـ إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

تحدّث ناجون من حادثة غرق سفينة كانت تحمل 750 مهاجراً بينهم سوريون قرب مدينة بيلوس اليونانية، عن هذه المأساة في الذكرى الأولى لها والتي تصادف الـ 14 من الشهر الجاري.

وكان رجال ونساء وأطفال من سوريا وباكستان ومصر وأفغانستان على متن السفينة "أدريانا" يوم غرقها، التي حملت أشخاصاً غير مصحوبين بذويهم وتتراوح أعمارهم بين 15 و18 عاماً، في حين بلغ أعداد الناجين 104 أشخاص فقط.

وتمكّنت فرق الإنقاذ بعد مرور عام على الحادثة المأساوية من انتشال 82 جثة فقط، حيث حاولت اللجنة الدولية للصليب الأحمر والهلال الأحمر الرد على مئات العائلات التي لا تزال تبحث عن أحبائها المفقودين.

وتعمل بعثة اللجنة الدولية في أثينا مع سلطات مثل الشرطة اليونانية ووحدة تحديد هوية ضحايا الكوارث لدعم وتسهيل التعرف إلى 74 جثة من أصل 82 جثة تم انتشالها، حيث يرقدون في مقبرة إسلامية في مدينة "كوموتيني" الواقعة شمالي اليونان.

رحلة قارب الموت

وكان القارب المكتظ الذي أُطلِق عليه "أدريانا" انطلق من منطقة طبرق في ليبيا في التاسع من حزيران / يونيو متوجهاً إلى اليونان، ولكنه غرق قرب مدينة بيلوس خلال ليل 13 - 14 من الشهر ذاته.

وقال ناجٍ يبلغ من العمر 37 عاماً لموقع "مهاجر نيوز"، إنه بقي محشوراً في قمة القارب مع مجموعة آخرين، وكان المسؤولون عن الرحلة يقدمون لهم الماء في البداية ولكن توقفوا عن إعطائهم لها، ما دفعه لتقاسمها مع الآخرين.

أما الشاب "محمد" والبالغ من العمر 21 عاماً، كان حلمه أن يعيش حياة جديدة في أوروبا وأن يكمل دراسته، في حين كان حلم "عاطف" البالغ من العمر 22 عاماً والمنحدر من مصر، أن يبحث عن فرصة لحياة وعمل أفضل، بعيداً عن عمله في شركة إنشاءات ببلاده.

وأضاف "عاطف" أنه كان يجلس في وسط السفينة، التي كانت مفتوحة من مقدمتها ما خلق أمامه فرصة للهروب واستطاع النجاة بحياته.

القبض على متهمين

وكانت السلطات اليونانية أوقفت 9 مصريين بتهمة تهريب المهاجرين والتسبب في غرق القارب، ولكن في الـ 21 من شهر أيار / مايو أسقطت محكمة يونانية جميع التهم الموجهة للمصريين وحكمت أنهم كانوا ركاباً عاديين.

مظاهرة في اليونان تطالب بالعدالة حول هذه الحادثة

واحتشد المئات من المتظاهرين في أثينا، يوم الجمعة الفائت، لإحياء الذكرى الأولى لحادث غرق القارب.

 والحادثة واحدة من أسوأ كوارث القوارب المسجلة في البحر المتوسط، وأثارت تساؤلات حول كيفية تصدي الاتحاد الأوروبي لتدفقات المهاجرين.