كشف مدير "إدارة مكافحة المخدرات"، نضال جريج، أن عدد قضايا المخدرات التي سجلت خلال العام الحالي وصل إلى 4991، في حين وصل عدد المتهمين إلى 6408، في مناطق سيطرة النظام السوري.
وأضاف جريج أن الفترة الأخيرة شهدت الكثير من عمليات تهريب المخدرات استخدم فيها المهربون وسائل فنية كان من الصعب، وفقاً لصحيفة الوطن المقربة من النظام السوري.
وضرب مثلاً عن بعض الوسائل الفنية التي استخدمها مهربو المخدرات منها ضبط كميات من المخدرات كانت مخبأة ضمن قواعد أوان منزلية بطريقة فنية بحيث بإمكان الشخص أن يكشف عن عدة طبقات في هذه الأواني من دون أن يكتشف كميات المخدرات المهربة.
ومن أحد الأساليب المستخدمة التي كشفت إخفاء المخدرات ضمن حبة الحمص وهي حبة اصطناعية لا يمكن كشفها بالعين المجردة، وفقاً لجريج.
كم بلغ حجم المخدرات المضبوطة؟
وحسب إحصائيات "إدارة مكافحة المخدرات" التابع للنظام السوري، بلغت كمية الحشيش المخدر التي ضبطت في العام الحالي حوالي 1,4 طن وأكثر من 6,4 ملايين حبة كبتاغون وأكثر من 95 ألف حبة دوائية نفسية.
وسجلت الإحصائيات ضبط أكثر من 6,2 كيلوغرامات من الهيروين و13 غراماً من الكوكائين و2,2 كيلوغرام من بذور القنب الهندي وأكثر من 23,7 كيلوغراماً من الأمفيتامين.
مخدرات الأسد و"حزب الله" تغزو دول العالم
ويحاول النظام عبر شبكته الإعلامية، الترويج بشكل دائم بأن فروعه الأمنية تمنع ترويج المخدرات، وتلقي القبض على شبكات تعمل على تصديره للخارج، في وقت تنتشر فيه الحقائق عن مصادرة الموانئ الدولية والمعابر الحدودية لشحنات المخدرات وحبوب الكبتاغون، والتي يقف وراءها أشخاص من دائرة النظام نفسه أو داعمة له.
وكان موقع تلفزيون سوريا قد أعدّ تقريراً مفصلاً حول عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم. وجاء التقرير تحت عنوان: "إيرادات النظام الأولى.. أطنان مخدرات الأسد وحزب الله تغزو العالم".
وتجاوزت قيمة تجارة النظام للكبتاغون في منطقة الشرق الأوسط خلال عام 2021 أكثر من 5.7 مليارات دولار أميركي، وفقاً لتقرير أصدره معهد "نيو لاينز" الأميركي.
في حين لا يتجاوز سعر الحبة الواحدة من الكبتاغون في سوريا دولاراً واحداً لزبائن غالباً ما يتعاطونها للبقاء يقظين وللعمل ساعات إضافية.
ازدياد معدلات الإدمان
ومطلع الشهر الجاري، كشف مدير مشفى ابن رشد للأمراض النفسية في دمشق، غاندي فرح، عن ازدياد حالات الإدمان بمختلف أشكاله بين معظم الفئات العمرية في مناطق سيطرة النظام السوري، لا سيما فئة الشباب والمراهقين وعلى مستوى الجنسين.