icon
التغطية الحية

45 شخصاً من مخيم واحد خلال شهر.. فلسطينيو سوريا يهاجرون منها

2024.05.11 | 15:14 دمشق

مخيم خان دنون
يتعرض الشبان الفلسطينيون للخداع والاستغلال من قبل مكاتب السفر التي تفرض ساعات عمل طويلة وأجوراً أقل
 تلفزيون سوريا - إسطنبول
+A
حجم الخط
-A

ملخص

  • ارتفاع أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين هاجروا إلى ليبيا بحثا عن فرص عمل.
  • يتجه الشبان إلى ليبيا بحثا عن فرص عمل في البناء والأعمال الحرة.
  • يتعرض الشبان للخداع والاستغلال من قبل مكاتب السفر التي تفرض ساعات عمل طويلة وأجوراً أقل.

أفادت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" بارتفاع أعداد اللاجئين الفلسطينيين في سوريا المهاجرين إلى ليبيا، بحثاً عن فرص عمل، في ظل انتشار البطالة والفقر.

وقالت المجموعة إن نحو 45 شاباً، تتراوح أعمارهم بين 25 و40 عاماً، من مخيم خان دنون جنوب غربي العاصمة دمشق هاجروا إلى ليبيا للعثور على فرص عمل تتناسب مع أوضاعهم الاقتصادية المتدهورة.

وذكرت المجموعة أن "العديد من الشباب يتجهون إلى مكاتب السفر التي تعرض فرص عمل في مجال البناء والأعمال الحرة، بأجور تصل إلى 300 دولار أميركي شهرياً".

واقع مرير وخداع

ونقلت المجموعة عن عدد من اللاجئين الفلسطينيين ممن هاجروا إلى ليبيا قولهم إن "الواقع المرير في ليبيا يختلف عن الوعود المقدمة"، موضحين أنهم يتقاضون أجوراً منخفضة لا تتجاوز 160 دولاراً أميركياً، بعيداً عن العقود الموقعة التي تضمنت شروطاً أفضل.

وأكدت المجموعة أن العديد من الشبان الذين هاجروا إلى ليبيا تعرضوا للخداع من قبل مكاتب السفر، التي تستغل حاجتهم للعمل، وتفرض ساعات عمل طويلة، وأجوراً أقل من المتفق عليها.

وقال أحد الشبان ممن هاجروا من مخيم خان دنون إلى ليبيا إنه "عندما تقدمت للعمل عبر مكتب سفر إلى ليبيا، وُعدت بعقد يضمن لي 300 دولار شهرياً، لكن عندما بدأت العمل في شركة للبناء، وجدت نفسي مضطراً للعمل حتى منتصف الليل، وصُدمت عندما تلقيت راتباً لا يتجاوز 160 دولاراً، وقد خُدعنا بوعود كاذبة عن الأجور التي ستضمن لنا العيش الكريم".

وأعرب الشاب، البالغ من العمر 26 عاماً، عن ندمه ورغبته في ترك العمل وتقديم استقالته، مشيراً إلى أن "الواقع الذي يعيشه يتناقض مع خططه لتحسين ظروفه المعيشية والاقتصادية وبناء مستقبله بعد العودة إلى سوريا".

ويشهد مخيم خان دنون تحديات خدمية عديدة، بما في ذلك انعدام المواصلات، وانقطاع التيار الكهربائي، ونقص المياه، وانتشار الفقر والبطالة والجريمة، مما يزيد من صعوبة الحياة اليومية لسكانه.

وفي وقت سابق، نشرت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا" تقريراً وثقت فيه أحوال اللاجئين الفلسطينيين السوريين والمضايقات القانونية التي يتعرضون لها في البلدان التي يوجدون فيها حول العالم، مشيرة إلى أن الآلاف منهم يفتقدون للحماية الدولية.

وقالت المجموعة إن الفلسطينيين السوريين تعرضوا خلال العام 2023 لتضييقات قانونية في عدد من البلدان التي يوجدون فيها، واستمرت دول أخرى بتطبيق قوانين سابقة تفرض على الفلسطيني السوري شروطاً وتعقيدات معينة، فيما افتقد الآلاف منهم لأي نوع من أنواع الحماية الدولية في شمالي سوريا ومصر وتركيا، رغم أنهم مسجلون لدى الأونروا كلاجئين فلسطينيين.

وأشارت المجموعة الحقوقية إلى أن غالبية الدول العربية وغيرها تواصل منع دخول فلسطينيي سوريا إلى أراضيها، ومن يُسمح له بالدخول تفرض عليه ككل الدول شروطاً صعبة.