شهدت المناطق في شمال غربي سوريا ارتفاعاً في عدد حالات ومحاولات الانتحار، منذ بداية العام الجاري 2023، قبل أن تتصاعد بشكل كبير، منذ شهر حزيران الماضي.
وأعلن فريق "منسقو استجابة سوريا" في تقرير، اليوم الثلاثاء، عن ارتفاع عدد حالات الانتحار في شمال غربي سوريا إلى 62 حالة (بينها 34 باءت بالفشل)، بعد تسجيل حالتي انتحار جديدة في الشمال السوري، خلال الأسبوع الحالي.
40 حالة ومحاولة انتحار خلال 5 أشهر
وازداد معدّل حالات الانتحار بشكل كبير، خلال الأشهر الخمسة الماضية، إذ ارتفع عدد الحالات إلى 40 حالة (بينها 17 باءت بالفشل)، منذ شهر حزيران الماضي، بعد أن كان 22 حالة (11 منها باءت بالفشل)، منذ بداية العام الجاري، بحسب تقرير سابق لـ"منسقو استجابة سوريا".
وذكر فريق الاستجابة أنّ منطقة شمال غربي سوريا سجّلت، العام الفائت 2022، 88 حالة (33 حالة منها كانت فاشلة)، مشيراً إلى حالة عدم الاستقرار التي تشهد تزايداً ملحوظاً في الشمال السوري، نتيجة المتغيرات الكثيرة والدورية في المنطقة، تعدّ من أبرز أسباب الانتحار.
- فئة النساء هي الأكبر في حالات الانتحار
بحسب فريق الاستجابة، فإنّ النساء تشكّل الفئة الأكبر في أعداد تلك الحالات لعدم وجود من يساعدهن على تخطّي الصعوبات التي يعانين منها، إضافةً إلى اليافعين غير القادرين على التعامل مع المصاعب والضغوط المختلفة التي تواجههم.
تفعيل "العيادات النفسية" لمعالجة أي حالات محتملة للانتحار
ناشد فريق "منسقو استجابة سوريا"، المنظمات الإنسانية العاملة في المنطقة لمساندة المدنيين والنازحين في تأمين المتطلبات الأساسية لهم، ووضع حدٍ للتهديدات المستمرة بقطع المساعدات الإنسانية عن المدنيين وتخفيضها بشكل دائم.
ودعا أيضاً إلى تفعيل العيادات النفسية ضمن المراكز الطبية وتفعيل أرقام خاصة للإبلاغ عن حالات محتملة بغية التعامل معها بشكل عاجل، مع توصية بضرورة إنشاء مصحات خاصة لعلاج مدمني المخدرات في المنطقة.
يشار إلى أنّ حالات الانتحار في مناطق سيطرة قوات نظام الأسد ازدادت أيضاً بشكل كبير، مؤخّرأً، ويعدّ الفقر والأوضاع الاقتصادية السيئة في مقدمة الأسباب التي تدفع الشباب والفتيات إلى اتخاذ القرار بإنهاء حياتهم، فضلاً عن ظروف الحرب والبطالة والضغوط النفسيّة والاجتماعية.