طالب أكثر من 40 نائباً أمريكياً، الرئيس دونالد ترمب بفرض "عقوبات صارمة وشاملة" على السعودية في حال ثبت تورطها بحادثة الإعلامي السعودي جمال خاشقجي، في حين كشفت صحيفة "نيويورك تايمز" عن خطة "كبش الفداء" السعودية.
ونشر العضو في البرلمان الأمريكي لويد دوجيت على موقعه الرسمي رسالة وجهها النواب الأمريكيون لترمب أشاروا فيها إلى وجود "دلائل قوية تشير إلى إعطاء حكام المملكة العربية السعودية أوامر بقتل جمال خاشقجي وتقطيع جسده".
وأعرب النواب في رسالتهم عن تأييدهم للاقتراح الذي قدمه زملاؤهم في مجلس الشيوخ الأسبوع الماضي، والذين حثوا ترمب على التعامل مع القضية في إطار "قانون ماغنيتسكي"، الذي ينص على محاسبة الأطراف المتورطة في عمليات الاغتيال أو التعذيب خارج القانون.
وأضافت الرسالة "في حال تطابقت معلومات تحقيقاتكم السريعة والنتائج التي ستتوصلون إليها مع الأخبار التي ترد في الإعلام حيال هذه العمل المخيف (قتل خاشقجي)، فحينها سندعو إلى عقوبات صارمة وشاملة ضد الأشخاص والدول المعنية".
ودعا الموقعون إلى تعليق الدعم الذي تقدمه بلادهم للتحالف العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن ضد الحوثيين، وقالوا "إن الحرب في هذا البلد أسفرت عن مقتل عدد لا حصر له من النساء والأطفال العزل".
ومن جهته، رجّح الرئيس الأميركي دونالد ترمب يوم أمس الخميس للمرّة الأولى بأنّ الصحافي السعودي جمال خاشقجي قد مات، متوعداً بردّ "قاس جداً" على الرياض إذا ثبُتت تورطها في مقتله.
كبش فداء
وكشفت صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، يوم أمس الخميس عن خطة سعودية من شأنها الدفع بنائب رئيس الاستخبارات العامة السعودية، اللواء أحمد عسيري كـ "كبش فداء" في قضية خاشقجي، وذلك استناداً على 3 مصادر تقول إنها "على علم بتلك الخطة".
وأشارت الصحيفة إلى أنه تم إبلاغ أحد الأشخاص في البيت الأبيض بفحوى هذه الخطة وتم إعطاؤه اسم اللواء "العسيري" المقرب من ولي العهد السعودي محمد بن سلمان.
وشغل العسيري منصب المتحدث باسم التحالف العربي الذي تقوده السعودية في اليمن، وذلك قبل ترقيته إلى منصبه الحالي في الاستخبارات العامة.