قال الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، إن ما بين 2500 إلى 3000 جندي أوكراني قتلوا، بالإضافة لإصابة نحو 10 آلاف آخرين، منذ بداية الغزو الروسي قبل نحو 50 يوماً، مشيراً إلى أنه "من الصعب تحديد عدد الضحايا المدنيين، لأن العديد من المدن محاصرة وتشهد معارك".
وأوضح زيلينسكي أن "الوضع العسكري في الجنوب والشرق ما زال صعباً للغاية"، مضيفاً أن "نجاحات جيشنا في ساحة المعركة مهمة حقاً وذات مغزى تاريخي، لكنها ما تزال غير كافية لتنظيف أرضنا من المحتلين".
وطالب الرئيس الأوكراني، في مقطع فيديو مساء أمس الجمعة، حلفاء بلاده بإرسال أسلحة أثقل وفرض حظر دولي على النفط الروسي، وفق ما نقلت وكالة "رويترز".
من جهة أخرى، حذّر زيلينسكي دول العالم بأنها "يجب أن تكون مستعدة لاحتمال أن يستخدم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أسلحة نووية تكتيكية في حربه على أوكرانيا".
وفي مقابلة مع قناة "CNN"، أضاف الرئيس الأوكراني أن بوتين قد يلجأ إلى الأسلحة النووية أو الكيميائية، لأنه "لا يقدر حياة الشعب الأوكراني"، مشيراً إلى أن "الروس يمكن أن يستخدموا الأسلحة الكيميائية لأنه بالنسبة لهم حياة الناس لا شيء، ولهذا السبب، يجب ألا نخاف، ولن نخاف، بل سنكون مستعدين".
وأشار زيلينسكي إلى أنه "مات الكثير من الناس وفقدوا أحباءهم، وهناك الملايين من الناس الذين يريدون أن يعيشوا، وكلنا نريد القتال، لكن علينا جميعا أن نبذل قصارى جهدنا حتى لا تكون هذه الحرب بلا نهاية، وكلما طال أمدها، سنخسر أكثر".
وأول أمس الخميس، حذّر مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية، وليام بيرنز، من أن "التهديد باحتمال استخدام روسيا لأسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة في أوكرانيا لا يمكن الاستخفاف به"، مشيراً إلى أن الوكالة "لم تر الكثير من الأدلة العملية التي تعزز هذا القلق".
وأشار بيرنز إلى أنه "على الرغم من المواقف الخطابية من قبل الكرملين حول وضع أكبر ترسانة نووية في العالم في حالة تأهب قصوى، لم نر الكثير من الأدلة العملية على نوع عمليات النشر أو الترتيبات العسكرية التي من شأنها أن تعزز هذا القلق"، مضيفاً أنه "لهذه الأسباب لا أحد منا يستطيع أن يتعامل باستخفاف مع التهديد الذي يمثله اللجوء المحتمل إلى أسلحة نووية تكتيكية أو منخفضة القوة".