بلغت عائدات "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا من بيع مازوت التدفئة "المدعوم" وفق البطاقة الذكية أكثر من 25 مليار ليرة سورية، حيث تحصل العائلة في مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية "قسد" على 440 لتراً سنوياً بسعر 75 ليرة سورية للتر الواحد.
وأصدرت إدارة المحروقات العامة التابعة لـ "الإدارة الذاتية" في شمال شرقي سوريا تقريرها السنوي لكميات مازوت التدفئة الموزع على الأهالي لعام 2021/2022، والذي يظهر مجموع العائلات الحاصلة على مازوت التدفئة والتي بلغ عددها أكثر من 780 ألف عائلة.
آلية البطاقة الذكية في شمال شرقي سوريا
ودخلت آلية البطاقة الذكية للمحروقات في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" حيز التنفيذ في حزيران الفائت، وأوضح صادق محمد الرئيس المشترك لإدارة المحروقات العامة في الإدارة الذاتية بأن البطاقة المعمول بها هذه العام ستكون ورقية في حين تعمل مؤسسته على استصدار بطاقة ليزرية العام المقبل.
وبدأ توزيع مازوت التدفئة المدعوم في حزيران الفائت على دفعتين، ومن المقرر أن ينتهي توزيع الحصص لكل عائلة في الأول من العام المقبل.
وخصصت "الإدارة الذاتية" وفق الآلية المعتمدة 440 لتراً من مازوت التدفئة لكل عائلة سنوياً مقابل 75 ليرة سورية ثمن اللتر الواحد، بالإضافة إلى أسطوانة غاز شهرياً و 200 لتر من الكاز المنزلي.
وبحساب عدد اللترات وفق عدد العائلات المعلن عنها وضربها بسعر اللتر تكون عوائد "الإدارة الذاتية" لهذا الموسم أكثر من 25 مليار ليرة سورية.
تتركز معظم الحقول النفطية في محافظتي دير الزور والحسكة، الواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية، حيث تسيطر على حقل رميلان في الحسكة، والذي يضم أكثر من 1322 بئراً، إضافة لأكثر من 25 بئراً للغاز. كما تسيطر على أكبر الحقول النفطية في سوريا، وهي حقلا العمر والتنك، وحقل العزبة وعدد من الحقول الأخرى الموجودة في ريف محافظة دير الزور، في حين يسيطر النظام وحلفاؤه، على حقول صغيرة، لا تنتج سوى مردود ضئيل.
وتشير تقارير دولية إلى أن احتياطي سوريا النفطي يشكل نحو 0.14 على مستوى العالم، بواقع إنتاج يومي كان قبل عام 2011، ثلاثمئة ألف برميل انخفض إلى أربعين ألفاً بعد اندلاع الحرب، حيث بلغت خسائر قطاع النفط، 91.5 مليار دولار.