ملخص:
- ضبطت السلطات الألمانية مصنعًا لإنتاج مخدر "الكبتاغون" في منطقة ريغنسبورغ بولاية بافاريا.
- تم اعتقال سوريين اثنين متلبسين في المصنع أثناء تصنيع أقراص "الكبتاغون".
- صادرت الشرطة الألمانية 300 كيلوغرام من الأمفيتامين المخدر ونحو طنين ونصف من مشتقات التصنيع ومواد أخرى.
- المصنع كان ينتج نحو ثلاثة أطنان من المخدر "الكبتاغون"، مما يجعله أكبر مصنع في ألمانيا حتى الآن.
- الحبوب التي ينتجها المصنع كانت مخصصة للبيع دولياً من قبل المشتبه بهم.
- تشير التحقيقات إلى أن الأمفيتامينات المنتجة في أوروبا غالباً مخصصة لدول في العالم العربي، وهولندا تعد واحدة من أماكن تركيز إنتاج الأمفيتامين في أوروبا.
- في أيار 2021، تم ضبط مصنع آخر لإنتاج مخدر "الكبتاغون" في ولاية بافاريا، وصادرت الشرطة أكثر من 200 كيلوغرام من الأقراص المخدرة.
أعلنت السلطات الألمانية عن ضبط مصنع لإنتاج مخدر "الكبتاغون" في منطقة ريغنسبورغ بولاية بافاريا، يديره سوريان ألقت القبض عليهما متلبسين.
وذكرت الشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية أنها صادرت 300 كيلوغرام من الأمفيتامين المخدر، ونحو طنين ونصف من مشتقات التصنيع ومواد أخرى، والتي يعتقد أنها تمكّن من إنتاج نحو ثلاثة أطنان من المخدر، في أكبر مصنع لإنتاج مخدر "الكبتاغون" في ألمانيا حتى الآن.
وأضافت الشرطة الألمانية أنه بعد تحقيقات مطولة، تمكنت من اعتقال سوريين اثنين، 31 و50 عاماً، ملتبسين في المختبر أثناء تصنيع أقراص "الكبتاغون"، مضيفة أن المسؤولين عثروا على عدة أجهزة كبيرة لإنتاج الأمفيتامينات بشكل احترافي، وفق ما نقلت وكالة الأنباء الألمانية.
وأشار المحققون إلى أن الحبوب التي ينتجها هذا المصنع كانت مخصصة لبيعها دولياً من قبل المشتبه بهم، ويعتقد أن الوجهة الأساسية لتلك الشحنات كانت الدول العربية.
وقال المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية الفيدرالية الألمانية إنه "على الرغم من ضبط كميات كبيرة من المخدرات مراراً وتكراراً في أوروبا، إلا أنها مخصصة في الغالب لدول في العالم العربي"، لافتاً إلى أن "تركيز إنتاج الأمفيتامين في جميع أنحاء أوروبا يتركز في هولندا".
وسبق أن ضبطت السلطات الألمانية معملاً لإنتاج مخدر "الكبتاغون" شرقي ولاية بافاريا، في أيار 2021، وصادرت حينها أكثر من 200 كيلوغرام من أقراص المخدر.
ضبط مليوني حبة "كبتاغون" في العراق
ويأتي إعلان السلطات الألمانية بعد أقل من أسبوع على إلقاء السلطات العراقية القبض على ما وصفته "أخطر شبكة دولية للمتاجرة بالمخدرات"، بحوزتها مليونا حبة كبتاغون، بوزن 220 كغ، في محافظة المثنى جنوبي البلاد.
ووفقاً لمديرية شؤون مخدرات الكرخ فإن الشبكة، التي تم القبض عليها في 14 من تموز الجاري، تتكون من ثلاثة متهمين، حيث تم حبسهم من دون أن توضح هوية المعتقلين أو جنسياتهم.
وسبق أن ألمح مدير القانونية في المديرية العامة لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية بوزارة الداخلية العراقية إلى مسؤولية النظام السوري عن تصنيع حبوب الكبتاغون، وتحويل العراق إلى دولة مرور واستهلاك.
النظام السوري والمخدرات
يشار إلى أن العديد من دول العالم ضبطت، خلال السنوات الماضية، مئات شحنات المخدّرات القادمة مِن مناطق سيطرة نظام الأسد في سوريا، حيث يعدّ النظام وميليشيات إيران المساندة له، وعلى رأسها "حزب الله" اللبناني، مُصدّراً رئيسياً للحبوب المخدّرة، والتي تعدّ مِن أهم مصادر تمويلهم.
وسبق أن كشف تقرير لصحيفة "نيويورك تايمز" أن أنشطة النظام السوري في تصنيع المخدرات والاتّجار بها، أسهمت في مضاعفة كمية المخدرات المضبوطة عالمياً عشرات المرات، إذ ضُبط أكثر من 250 مليون حبة "كبتاغون" في جميع أرجاء العالم حتى الآن، أي أكثر من 18 ضعفاً للكمية التي تم الاستيلاء عليها قبل أربع سنوات فقط.
وتجاوزت قيمة تجارة النظام السوري من مخدر الكبتاغون في منطقة الشرق الأوسط خلال العام 2021 أكثر من 5.7 مليارات دولار أميركي، وفق تقرير لمعهد "نيو لاينز".
وسبق أن أعد موقع "تلفزيون سوريا" تقريراً مفصلاً عن عمليات صناعة المخدرات وتهريب مختلف أنواعها عبر نظام الأسد و"حزب الله" من مناطق سيطرتهما داخل سوريا إلى مختلف دول العالم.