أثار اكتشاف أثري جديد دهشة الخبراء والمهتمين بالحضارة المصرية القديمة، إذ عثر المنقّبون على 2000 رأس كبش محنط داخل معبد الملك رعمسيس الثاني جنوبي مصر.
وبناء على دراسات أجراها علماء آثار أميركيون ومصريون، تم الإعلان عن اكتشافات جديدة في معبد رعمسيس الثاني في "أبيدوس" التي شكّلت إحدى العواصم التاريخية للمملكة المصرية القديمة (2686-218 ق.م) ويقع داخل حدود مدينة سوهاج اليوم، وفق وكالة الأناضول.
وأصدرت وزارة السياحة والآثار المصرية بياناً قالت فيه: "نتيجة الحفريات، تم العثور على أكثر من 2000 رأس كبش محنط في مصر يعود تاريخها إلى الأسرة البطلمية (332-30 ق.م).
من جهته، لفت رئيس الفريق الأثري الأميركي سميح إسكندر، إلى أن مثل هذه الكمية الكبيرة من رؤوس الكبش المحنط تثير احتمالين: "إما لاستخدامها كقرابين نذرية، أو لإحياء ذكرى الملك رعمسيس الثاني وتبجيله، بعد مضي نحو ألف عام على وفاته".
ويعد رعمسيس الثاني أحد أهم وأقوى ملوك مصر القديمة، وهو الحاكم الثالث من الأسرة التاسعة عشرة. وقد حكم مصر لمدة 66 سنة (1279- 1212 ق.م).
وإلى جانب رؤوس الأكباش، تم اكتشاف مبنى كبير بتصميم معماري مختلف وفريد من الأسرة السادسة (2345-1821 ق.م) وأجزاء من الجدار الشمالي المحيط بالمعبد.
وأكّد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار المصرية مصطفى وزيري، أن الاكتشاف قدّم تفاصيل مهمة حول تاريخ معبد رعمسيس الثاني في أبيدوس.
وكانت وزارة الآثار المصرية قد أعلنت في عام 2020، عثورها على عظام وهياكل عظمية لحيوانات أخرى في هذا المعبد.