غادر مئات العناصر من "الحرس الثوري" الإيراني السبت، مواقعهم التي كانوا يتمركزون فيها بمحافظة دير الزور شرقي سوريا.
وقالت مصادر محلية لـ موقع تلفزيون سوريا، إن مئات العناصر من الجنسية الأفغانية المنتسبين لصفوف "الحرس الثوري" غادروا الأراضي السورية، بعد تركهم العمل في صفوف الميليشيات رافضين تجديد عقود التطوّع نظراً لرفض قيادة "الحرس الثوري" زيادة رواتبهم.
وأضافت المصادر أن العناصر نقلوا بواسطة أربع حافلات من قرية الهري إلى الأراضي العراقية، عبر معبر السكك غير الشرعي، وبلغ عددهم ما يقرب من 200 عنصر كانوا غالبيتهم في ريف دير الزور الغربي وريف الرقة الشرقي الخاضع لسيطرة قوات النظام والميليشيات الإيرانية، وتعتبر هذه الدفعة الثالثة التي تغادر سوريا باتجاه الأراضي العراقية تمهيداً لنقلهم إلى موطنهم، وللأسباب ذاتها.
وسبق أن غادر نحو 250 عنصرا من عناصر ميليشيا "الحرس الثوري الإيراني"، قبل أسابيع مدينة البوكمال بريف دير الزور الشرقي، متجهين إلى العراق تمهيداً لرحيلهم إلى إيران.
ويقدّر راتب المتطوع بنحو 1500 دولار أميركي، وكان "الحرس الثوري" قد وعد عناصره بزيادة الرواتب بعد قضائهم مدة 6 أشهر في سوريا. إلا أن الزيادة تحوّلت إلى تخفيض بمقدار الثلث، طال رواتب مئات العناصر فأصبح الراتب ألف دولار فقط، ما دفع العناصر إلى ترك العمل ضمن صفوف "الحرس الإيراني".
الغارات الجوية تتسبب بخسائر في صفوف الميليشيات
يتزامن الانسحاب الأخير للعناصر مع سعي الميليشيات الإيرانية المنتشرة شرقي سوريا لتخفيف خسائرها الناتجة عن غارات التحالف الدولي وإسرائيل، على مقارّها وتجمعاتها في المنطقة، من خلال إعادة انتشار قواتها ومقارها ونقلها إلى مناطق سكنية.
وعلى مدار الشهرين الأخيرين تعرّضت الميليشيات الإيرانية في مدينة البوكمال لغارات مكثّفة، كان أقساها تلك التي شنتها إسرائيل في كانون الثاني الفائت، إذ جاءت واسعة وشملت مناطق للمرة الأولى كأحياء داخل مدينة دير الزور.