سقط 10 قتلى بالإضافة إلى 10 جرحى في حادثة إطلاق نار في مدرسة ثانوية بولاية تكساس الأمريكية، في حين ألقت الشرطة القبض على منفذ الهجوم.
وقال حاكم ولاية تكساس "غاريك أبوت" في مؤتمر صحفي عقده يوم أمس عقب الهجوم الذي وقع في مدرسة ثانوية في منطقة سانتا في الولاية، إنَّ الهجوم "هو الأسوء في تاريخ مدارس تكساس".
وأكّد الحاكم على أن الولاية ستعمل على سنّ قوانين تحفظ التعديل الثاني للدستور – الذي يخوّل الأمريكيين حيازة السلاح-، لكنه مع الوقت نفسه يشدّد على الحفاظ على حياة الأمريكيين وتأمين المدارس، لعدم تكرار مثل هذه الحوادث.
وعثرت السلطات الأمنية في وقت لاحق بعد الحادث، على عبوات ناسفة، بينها قنابل، بداخل المدرسة وبالقرب منها.
وأشار "أبوت" إلى أن التحقيق مايزال جارياً مع المشتبه فيه الذي قام بهذا الهجوم باستخدام سلاحين مسجلين باسم والده.
وبيّن أن مطلق النار، كان يخطط للانتحار بعد ارتكاب الهجوم، لكنه اعترف أنه "لم يكن يملك الشجاعة للانتحار، وأنه يريد أن يعيش حياته الخاصة".
وصرح الرئيس الأمريكي دونالد ترمب بعد الحادثة، "إدارتي مصممة على بذل كل ما في وسعنا لحماية طلابنا وتأمين مدارسنا وإبعاد الأسلحة عن أيدي أولئك الذين يشكلون تهديدًا لأنفسهم وللآخرين".
وكان ترمب قد أكّد في الرابع من أيار الجاري في خطاب ألقاه أمام "الجمعية القومية لحملة السلاح" بمدينة دالاس جنوب البلاد، على أن الأمريكيين لن يحرموا من حق حمل السلاح ما دام رئيساً للولايات المتحدة.
وفي منتصف شباط الماضي، قُتل 17 شخصاً في حادث إطلاق نار على حشد من الناس في مدرسة ثانوية في مدينة باركلاند بولاية فلوريدا، على يد أحد تلاميذ المدرسة الذي كان قد تم طرده مسبقاً، الأمر الذي علّق عليه ترمب بقوله "إن تسليح المعلمين في المدارس قد يحول دون وقوع حوادث إطلاق نار".
في حين تُعدّ حادثة إطلاق النار في مدرسة ابتدائية بولاية كونيتيكت عام 2012، والتي راح ضحيتها 27 شخصاً بينهم 20 طفلاً، من أكثر حوادث إطلاق النار ضحايا.
وأشارت إحصائية صدرت في شباط من العام الجاري عن منظمة "أرشيف العنف المسلح" (غير حكومية)، أن حوادث إطلاق النار التي شهدتها الولايات المتحدة منذ مطلع العام الجاري، أفضت إلى مقتل ألفين و249 شخصاً.
وبلغ عدد حوادث إطلاق النار التي وقعت منذ بداية العام الحالي، 6 آلاف و572 حادثة، سقط فيها 69 طفلًا دون الحادية عشرة بين مصاب وقتيل، وهو ما دفع بالأوساط الأمريكية للمطالبة بمنع انتشار السلاح في المجتمع.