أدى غرق قارب قبالة سواحل اليمن إلى مصرع وفقدان 189 شخصاً، بينهم 31 امرأة و 6 أطفال.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة، اليوم الثلاثاء، إن 49 مهاجراً على الأقل لقوا حتفهم، و140 ما يزالون في عداد المفقودين بعد انقلاب القارب الذي كانوا على متنه قبالة سواحل اليمن.
وأضافت أن القارب كان يحمل على متنه 260 شخصاً وانقلب، أمس الخميس، قرب نقطة "الغريف" في محافظة شبوة.
وأكد الناطق باسم المنظمة الدولية للهجرة، محمد علي أبو نجيلة، أن هذه "المأساة" تشدد على أهمية العمل لمعالجة تحديات الهجرة العاجلة وضمان سلامة المهاجرين الضعفاء على طول طرق الهجرة.
وتابع: "قلوبنا مع الضحايا وأسرهم، ونؤكد على التزامنا بدعم الناجين وتحسين جهود البحث والإنقاذ في المنطقة".
القارب انطلق من الصومال
ونقلت المنظمة عن ناجين قولهم، إن القارب غادر من بوساسو في الصومال نحو الساعة 3:00 صباحاً يوم الأحد، وعلى متنه 115 مواطناً صومالياً و145 إثيوبياً، بينهم 90 امرأةً.
وعقب الحادثة أرسلت المنظمة فريقين طبيين متنقلين لتقديم المساعدة الفورية للناجين، الذين بلغ عددهم 71 شخصاً بينهم 6 أطفال.
وأكدت المنظمة أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة على الرغم من التحديات الكبيرة الناجمة عن نقص زوارق الدوريات العاملة.
الطريق من القرن الإفريقي إلى اليمن الأكثر خطورة في العالم
أكدت المنظمة أن الطريق من القرن الإفريقي إلى اليمن أحد أكثر طرق الهجرة المختلطة ازدحاماً وخطورة في العالم، حيث يرتاده مئات الآلاف من المهاجرين، ومعظمهم يقومون برحلات غير نظامية.
ويعتمد المهاجرون في كثير من الأحيان على المهربين للتنقل عبر الطريق الشرقي، وكثيراً ما يكونون معرضين لخطر متزايد – بما في ذلك الاتجار بالبشر – في أثناء قيامهم برحلات القوارب المحفوفة بالمخاطر إلى شواطئ اليمن.
ويأتي غرق القارب بعد حادثتين متشابهتين على نفس الطريق على طول ساحل جيبوتي، مما أسفر عن وفاة 62 مهاجراً على الأقل.
ومنذ عام 2014، سجل مشروع المهاجرين المفقودين التابع للمنظمة الدولية للهجرة 1,860 حالة وفاة واختفاء لمهاجرين على طول الطريق الشرقي من شرق إفريقيا والقرن الإفريقي إلى دول الخليج، وشمل ذلك 480 حالة غرق.