icon
التغطية الحية

180 هجوماً إسرائيلياً على سوريا منذ تشرين الأول الماضي

2024.08.30 | 21:32 دمشق

قصف إسرائيلي على دمشق (وول ستريت جورنال)
قصف إسرائيلي على دمشق (وول ستريت جورنال)
 تلفزيون سوريا ـ وكالات
+A
حجم الخط
-A

كثّفت إسرائيل حملتها الجوية ضد مواقع عدّة ضمن مناطق سيطرة النظام في سوريا منذ بدء حربها على غزة، وسعت من خلال استهدافاتها لتفجير إمدادات الوقود والأسلحة.

وقالت صحيفة "وول ستريت جورنال": إن "هناك 180 هجوماً منسوباً إلى إسرائيل على سوريا منذ تشرين الأول الماضي".

وأضافت الصحيفة نقلا عن مسؤولين "إسرائيليين" سابقين أن تل أبيب تجنبت الاعتراف علناً بهذه الهجمات للحد من تداعياتها.

وأوضحت الصحيفة أن "إسرائيل ستحتاج إلى اتخاذ قرار في ما إذا كانت ستوسع عملياتها في سوريا".

وفي وقت سابق، أعلنت إسرائيل أنها قتلت أحد كبار ناشطي الجهاد الإسلامي الفلسطيني ومسلحين آخرين تدعمهم إيران في ضربة بالقرب من الحدود السورية اللبنانية.

ويرى "معهد دراسات الأمن القومي" في تل أبيب أن عدد الضربات الجوية على سوريا يشهد ارتفاعاً ملحوظاً في الفترة الأخيرة، كما أنّه أكثر عدوانية، حسب المصدر.

حرب بين الحروب .. استراتيجية إسرائيل في سوريا

وبدءاً من عام 2017 شنّت إسرائيل أكثر من 400 غارة جوية للحد من ترسيخ إيران وحلفائها في سوريا، وهو ما يمثل "حسب المصدر" تسريعاً لاستراتيجية استمرت عقداً من الزمن وتعرف باسم "الحرب بين الحروب" 

ومن جهتهم قال مسؤولون إسرائيليون سابقون: إن "إسرائيل تجنّبت الاعتراف بالمسؤولية علناً، وركزت بدلاً من ذلك على شحنات الأسلحة أو البنية التحتية، والعسكرية، وإنتاج الأسلحة" دون أي رد يذكر من النظام السوري.

وكشف دانييل سوبلمان، الباحث المقيم في مبادرة الشرق الأوسط في كلية كينيدي بجامعة هارفارد، أنه "على مدى العقد الماضي، كانت قواعد اللعبة هي السماح لإسرائيل بمهاجمة شحنات الأسلحة في سوريا، طالما أنها لا تقتل عملاء حزب الله".

إسرائيل لا تبذل جهوداً ترقى لإنهاء خطوط إمداد حزب الله 

ويضيف مسؤولون إسرائيليون  ومحللون إقليميون أن "الجهود التكتيكية التي تبذلها إسرائيل لا ترقى إلى مستوى استراتيجية كافية لإنهاء خطوط إمداد حزب الله، أو الوجود الإيراني في سوريا، وهما مسألتان "أكثر إلحاحاً" في ضوء حرب إسرائيل في غزة والصراع مع حزب الله".

ورغم المخاطر، يعتقد عدد من المسؤولين الأمنيين الحاليين والسابقين، أن إسرائيل ستحتاج إلى أن تقرر مصير عملياتها في سوريا وما إذا كانت تريد أن تعمل بشكل "فعّال" على تقليص قدرة حزب الله على بناء وإعادة إمداد أسلحته.

ويعتبر المسؤولون الإسرائيليون أن "سوريا جزء أساسي من المحور، ومعظم الإمدادات لحزب الله تأتي عبرها".