سقط 18 عنصراً من قوات النظام السوري والميليشيات الرديفة، بين قتيل وجريح، إثر وقوعهم بكمين لتنظيم "داعش" في منطقة البادية بريف حمص الشرقي.
وبحسب مصادر محلية فإن خلايا التنظيم نصبت مساء أمس الأحد، كميناً لدورية مشتركة من قوات النظام و"لواء القدس" الفلسطيني، قرب مدخل محمية غزلان الريم في بادية السخنة شرقي حمص.
وكانت الدورية عائدة من مهمة تمشيط في البادية استمرت ليومين، ووفقاً لموقع "نورث برس المحلي"، فقد جرى استهدافها بالأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية.
وأدى الهجوم إلى مقتل 6 من عناصر "لواء القدس" واثنين من قوات النظام، إضافة إلى إصابة عشرة عناصر بجروح، بينما ما يزال مصير العشرات مجهولاً حيث فروا في البادية بعد الكمين.
ويوم أمس الأحد، لقي عنصر من قوات النظام السوري مصرعه، من جراء هجوم نفذه عناصر من تنظيم "داعش" باتجاه إحدى النقاط المحيطة بمنطقة المهر في بادية تدمر.
هجمات تنظيم "داعش" في سوريا
بشكل دوري تتعرض قوات النظام في منطقة البادية الممتدة من ريف حمص الشرقي وحتى الحدود العراقية في محافظة دير الزور، لهجمات يرجح وقوف خلايا تنظيم "داعش" خلفها.
واتخذت خلايا التنظيم من منطقة البادية معقلاً لها بعد خسارتها المساحات الجغرافية التي كانت تسيطر عليها في سوريا والعراق، وباتت المنطقة نقطة انطلاق لتنفيذ الهجمات ضد قوات النظام والميليشيات المساندة لها.
وعلى الرغم من الحملات العسكرية المتكررة التي تعلن عنها قوات النظام في البادية منذ سنوات، إلا أنها لم تتمكن حتى الآن من القضاء على خلايا التنظيم أو إحداث تقدم في سير العمليات.
وينحصر عدم قضاء النظام على خلايا التنظيم حتى الآن، ضمن احتمالين أولهما عدم قدرة قواته على المواجهة في المنطقة الصحراوية ذات التضاريس الصعبة، وثانيهما رغبته الإبقاء على وجود"داعش" للاستثمار به سياسياً وإعلامياً على المستوى المحلي والدولي.