توفي 18 شخصاً بعد إصابتهم بفيروس كورونا المستجد في مناطق شمال غربي سوريا، في إطار موجة انتشار الجائحة بشكل واسع وارتفاع أعداد المصابين.
وذكر "الدفاع المدني السوري"، مساء أمس الأحد، أن فرقه المختصة نقلت 18 حالة وفاة من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
كما نقلت فرق الدفاع المدني 50 مصاباً، إلى مراكز ومشافي العزل في تلك المناطق.
وناشد الدفاع المدني السكان لضروة أخذ اللقاح واتباع الإرشادات الوقائية (ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار)، في ظل الانتشار السريع للفيروس.
حظر تجوال
وأصدرت "الحكومة السورية المؤقتة"، الأسبوع الفائت، قراراً يقضي بفرض حظر تجوال في الشمال السوري للحد من انتشار فيروس كورونا، بعد ارتفاع أعداد الإصابات بالفيروس.
وتضمّن القرار الصادر عن الحكومة "فرض حظر تجوال تام يبدأ من الساعة 7 مساء حتى 5 صباحاً، ولمدة 15 يوماً قابلة للتمديد بحسب تطورات الوباء".
ويشمل الحظر "جميع المؤسسات الحكومية والعامة، والمدارس والمنشآت والمؤسسات الخاصة غير الحيوية، بالإضافة إلى إغلاق الأسواق العامة وأماكن التجمعات. ومنع جميع المناسبات الاجتماعية والرياضية".
عجز القطاع الصحي
وكانت "مخابر الإيورن" الخاصة بإجراء تحاليل فيروس كورونا في الشمال السوري أعلنت مساء الأحد الماضي، توقفها عن العمل حتى الـ 11 من الشهر الجاري، وذلك بسبب نفاد المواد المخبرية اللازمة لإجراء التحاليل.
وقالت منظمة "سيف ذي تشيلدرن" نهاية الشهر الفائت، إن منطقة شمال غربي سوريا تعاني من نقص في فحوص الكشف عن الفيروس وأدوات الوقاية، مضيفة أنها وثقت ارتفاعاً بالإصابات بنسبة 144 في المئة بين آب وأيلول الفائتين.
وحذر الدفاع المدني في وقت سابق، من أن القطاع الصحي في شمال غربي سوريا يشهد عجزاً كاملاً مع تسجيل أعداد كبيرة بإصابات فيروس كورونا يومياً، مشيراً إلى أن المشافي غير قادرة على استقبال مزيد من الإصابات بكورونا بعد إشغال جميع الأسرّة في المشافي ومراكز العزل، وسط نقص حادّ في تأمين الأوكسجين للمرضى.