أعلن وزير الداخلية التركية سليمان صويلو، اليوم السبت، عن حزمة من الإجراءات الجديدة التي قال إنها ستضبط الهجرة غير الشرعية في البلاد، كما أكّد عدم السماح للاجئين السوريين من زيارة بلدهم خلال عيد الأضحى.
وبدأ صويلو حديثه، خلال مؤتمر صحفي عُقد بإدارة الهجرة في العاصمة أنقرة، بالإعلان عن قرار تخفيض نسبة الأجانب المقيمين في الأحياء بمختلف المدن التركية من 25 إلى 20 في المئة، في حين ذكر أن 1200 حي سيُغلق تماماً بوجه الأجانب ولن يتمكنوا من تسجيل نفوسهم بها اعتباراً من 1 تموز المقبل.
القرارات المتعلقة بالسوريين
وأضاف أن بلاده تسعى للسيطرة على "تدفق المهاجرين"، مبيناً أن السوريين القادمين حديثاً والراغبين في البقاء بتركيا سيُنقلون إلى مخيم في هاتاي لدراسة وضعهم.
وأفاد الوزير أن القادمين من دمشق لن تُقبل طلبات لجوئهم أو إقاماتهم وستتم إعادتهم من حيث أتوا، مشيراً إلى أن 506 آلاف و280 لاجئاً سورياً عادوا "طواعية" إلى سوريا (لم يُحدد الزمن).
وذكر أن بلاده "لم تفعل ما فعلته اليونان - في إشارة إلى منعها المهاجرين من العبور وإعادتهم قسراً إلى تركيا – نحن نبني المنازل للسوريين قرب الحدود لوقف الهجرة"، مضيفاً: "لو لم نوقف الهجرة من مصدرها لكان قد جاء إلينا 8 ملايين لاجئ إضافي، بينهم 6 ملايين سوري".
ووصف صويلو سياسة بلاده في وقف التدفق غير الشرعي للاجئين بـ "العظيمة"، مضيفاً: "نحن نبني جدراناً أمنية وأبراجاً كهربائية بصرية ونضع كاميرات حرارية، وهو ما منع نحو مليونين و620 ألف مهاجر غير شرعي من دخول تركيا".
تفعيل نظام البصمات
وأعلن الوزير أن بلاده فعّلت نظام بصمات لكشف هوية الأشخاص المخالفين في تركيا قائلاً: "كثيرون ممن يدخلون تركيا بتأشيرة لا يعودون إلى بلدانهم، لذلك بدأنا، بعد أن رأينا أن أعدادهم ارتفعت، أخذ بصمات أصابعهم عند تقدّمهم لطلب التأشيرة، وذلك يمكننا من معرفة هوياتهم حين مخالفتهم لفترة التأشيرة".
كذلك أعلن صويلو عن قرارات متعلقة بالطلاب في تركيا، إذ أكّد أن الأشخاص الذين قدموا إلى بلاده بموجب تأشيرة طالب وحصلوا بعدها على الإقامة فإنهم سيُضطرون للعودة إلى بلدانهم بعد انتهاء مدة دراستهم.
وكان الوزير قد أعلن، أول أمس الخميس، عن قرار يُمنح بموجبه سائقو التاكسي في تركيا صلاحية التحقق من إذن السفر للأجانب "كيلا يكون أحداً واسطة في نقل المهاجرين غير الشرعيين من مدينة إلى أخرى"، كما أن الوزارة ستضع كاميرات مراقبة في مواقف الشاحنات "TIR" لردع المهاجرين غير الشرعيين الذين يمزقون شوادر الشاحنات ويختبئون بها سراً.