icon
التغطية الحية

17 دولة عربية وإسلامية تدين إساءات فرنسا ضد الإسلام

2020.10.28 | 21:12 دمشق

thumbs_b_c_97170a5daa26ea125d000b8d78cd19c5.jpg
مظاهرة ضد تصريحات ماكرون في معبر تل أبيض (الأناضول)
إسطنبول - وكالات
+A
حجم الخط
-A

تواصلت إدانات دول عربية وإسلامية، لخطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ضد الإسلام والمسلمين، والتي مست شخص النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وانتقلت المواقف ضد استمرار الإساءة من مستوى شعبي إلى إدانة رسمية عبر بيانات صدرت عن وزارات الخارجية في عدد من دول العالم العربي والإسلامي.

وشهدت فرنسا خلال الأيام الماضية، نشر صور ورسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام، على واجهات مبانٍ في فرنسا، وهو ما قابلته دول عربية وإسلامية بإطلاق حملات مقاطعة المنتجات والبضائع الفرنسية.

وفي 21 تشرين الأول الجاري، قال ماكرون في تصريحات صحفية، إن فرنسا لن تتخلى عن "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة)، ما أشعل موجة غضب في أنحاء العالم الإسلامي.

والأحد، عاد ماكرون للتأكيد على موقفه عبر تغريدة في حسابه باللغة العربية قال فيها "لا شيء يجعلنا نتراجع، أبداً. نحترم كل أوجه الاختلاف بروح السلام. لا نقبل أبداً خطاب الحقد وندافع عن النقاش العقلاني. سنقف دوماً إلى جانب كرامة الإنسان والقيم العالمية".

وفي تركيا، جاء الرفض على مستوى رئاسي صدر عن الرئيس رجب طيب أردوغان، الذي دان في أكثر من مناسبة تصريحات ماكرون، وأكد أردوغان عقب تصريحات ماكرون العنصرية أن الأخير "بحاجة لاختبار قدراته العقلية"، داعيا شعب بلاده إلى مقاطعة المنتجات الفرنسية على خلفية دعوات فرنسية لمقاطعة المنتجات التركية.

وفي قطر، صدر بيان عن وزارة الخارجية دانت فيه "التصاعد الكبير للخطاب الشعبوي المحرض على الإساءة للأديان"، مؤكدةً رفضها التام لكافة أشكال خطاب الكراهية المبني على المعتقد أو العرق أو الدين، وقالت إن "الخطاب التحريضي شهد منعطفا خطيرا باستمرار الدعوات المؤسسية والممنهجة لتكرار استهداف ما يقارب من ملياري مسلم حول العالم من خلال تعمد الإساءة إلى شخص الرسول الكريم".

وفي الأردن، قال الناطق باسم الخارجية ضيف الله علي الفايز، إن "المملكة تدين الاستمرار في نشر مثل هذه الرسوم وتعرب عن استيائها البالغ من هذه الممارسات"، وقال الفايز في بيان نشرته الوزارة، إن تلك الممارسات "تشكل استهدافا واضحا للرموز والمعتقدات والمقدسات الدينية وخرقا فاضحا لمبادئ احترام الآخر ومعتقداته".

وفي المغرب، استنكرت المملكة هذه الأفعال "التي تعكس غياب النضج لدى مقترفيها، وتجدد التأكيد على أن حرية الفرد تنتهي حيث تبدأ حرية الآخرين ومعتقداتهم"، وأكدت أنه "لا يمكن لحرية التعبير أن تبرر الاستفزاز والتهجم المسيء للديانة الإسلامية التي يدين بها أكثر من ملياري شخص في العالم"، مؤكدة أنها "تشجب هذه الاستفزازات المسيئة لقدسية الدين الإسلامي".

وفي الكويت، أعلنت وزارة الخارجية تأييدها لبيان منظمة التعاون الإسلامي الذي "يعبر عن الأمة الاسلامية جمعاء وما جاء به من مضامين شاملة رافضة لتلك الإساءات والممارسات"، وحذرت الوزارة في بيان، "من مغبة دعم تلك الإساءات واستمرارها، سواء للأديان السماوية كافة، أو الرسل عليهم السلام من قبل بعض الخطابات السياسية الرسمية".

وفي السعودية، ذكرت وكالة الأنباء السعودية "واس" نقلاً عن مصدر مسؤول في وزارة الخارجية أن "الرياض ترفض أي محاولة للربط بين الإسلام والإرهاب"، وتدين كل عمل إرهابي أيا كان مرتكبه".

وفي الجزائر، قال المجلس الإسلامي الأعلى التابع للرئاسة، إنه "يستنكر بشدة الحملة المسعورة في فرنسا على شخصية سيدنا محمد خير خلق الله رمز التسامح والتعارف والتعايش وعلى الدين الإسلامي الحنيف الذي يعتنقه مئات الملايين في كل القارات"، ودعا في بيان "عقلاء العالم والمنظمات الدينية وهيئات حقوق الإنسان وحوار الأديان إلى مجابهة هذا الخطاب المتطرف اللاإنساني".

وفي العراق، استنكر البرلمان في جلسته، الإثنين، الإساءة للنبي محمد من خلال "الرسوم الكاريكاتورية" (المسيئة) في فرنسا، وقالت الدائرة الإعلامية بالبرلمان في بيان، إن "مجلس النواب استنكر الإساءة إلى نبي الرحمة محمد صلى الله عليه وسلم".

وفي ليبيا، استنكرت حكومة الوفاق الوطني، بشدة، تصريحات ماكرون التي "تغذي مشاعر الكراهية من أجل مكاسب سياسية حزبية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية محمد القبلاوي، في بيان، "نذكر الرئيس الفرنسي بإعلان المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان الصادر عام 2018 بأن الإساءة للنبي الكريم لا تندرج تحت حرية التعبير".

وفي موريتانيا، أعربت نواكشوط عن استيائها الكبير من التحريض على ملة الإسلام واستفزاز مشاعر المسلمين بالإساءة إلى النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

ونددت في بيان صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون والموريتانيين في الخارج، "بهذا السلوك الذي يتنافى مع حرية التعبير"، مؤكدة تبنيها للبيان الصادر عن منظمة التعاون الإسلامي بهذا الخصوص.

وفي اليمن، دانت وزارة الخارجية في صفحتها الرسمية عبر تويتر، وعلى لسان وزيرها محمد الحضرمي، الإساءة الفرنسية، مؤكدة أنها إساءة لكل مشاعر المسلمين والمسلمات.

وأشار الحضرمي إلى أن هذه الإساءات المتكررة "من شأنها أن تشجّع على العنف والإرهاب والتطرف"، مشددا على أن "هذا لا يمكن تبريره أو تشجيعه بأي شكل من الأشكال، بحجة حرية التعبير".

وفي باكستان، أعلن متحدث باسم الخارجية الباكستانية، استدعاء السفير الفرنسي لدى إسلام أباد، للتنديد بحملة "رُهاب الإسلام"، بعد يوم من تصريحات لرئيس الوزراء عمران خان، قال فيها إن ماكرون "هاجم الإسلام".

وقبلها، دان المجلس الوطني الباكستاني (الغرفة الأولى من البرلمان)، خطابات الكراهية والإساءة التي أدلى بها ماكرون ضد الإسلام والمسلمين، كما دان بالإجماع الرسوم الكاريكاتورية الفرنسية.

وفي إيران، اعتبر وزير الخارجية الإيراني جواد ظريف، في تغريدة على تويتر، الرسوم المسيئة للمقدسات الإسلامية والمسلمين استغلالا لحرية التعبير، وأعرب ظريف عن رفضه للرسوم المسيئة للنبي محمد (ص) واستهداف المسؤولين الفرنسيين للمسلمين تحت ستار حرية التعبير، معتبرا أن "الإساءة للمقدسات الإسلامية لا تسهم سوى في تغذية التطرف".

وفي تونس، عبرت وزارة الخارجية عن "استيائها العميق من الحملة التي تقودها بعض الجهات باسم حرية التعبير، والتي تستفز مشاعر ومقدسات المسلمين وتمس الرسول الأعظم"، ودعت في بيان، إلى النأي بالمقدسات عن الصراعات السياسية والإيديولوجية وتكريس قيم التسامح والحوار بين الشعوب.

وفي مصر، علّق رئيسها عبد الفتاح السيسي على الإساءة للإسلام بالتعبير عن رفض "أي عنف أو تطرف يصدر تحت ذريعة الدفاع عن الدين أو الرموز".

وأضاف السيسي في كلمة ألقاها بمناسبة ذكرى المولد النبوي: "إننا نجعل من ذكرى مولد النبي نبراسا لتعزيز مفهوم الرحمة في مواجهة جماعات التطرف".

وفي فلسطين، وصف محمود الهباش، قاضي القضاة ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية "الرسوم بالمشحونة بأقبح صور السفاهة والجهالة"، وقال في تصريحات له، تناقلتها وسائل إعلام محلية، إن الرسوم "تحاول أن تتطاول على مقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالانحطاط القيمي والأخلاقي لدى أصحابها، ولدى من يمكن أن يدعمهم أو يحميهم أو يسكت عن فعلتهم الدنيئة".

وفي لبنان، أكدت دار الإفتاء أن الإساءة التي يغطيها الرئيس الفرنسي، للنبي محمد خاتم المرسلين، ستؤدي إلى تأجيج الكراهية بين الشعوب، وقال أمين عام الدار أمين الكردي، في بيان: "مفهوم الحرية الذي يمارسه البعض في حق رسول البشرية سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام، ويسوق له ويغطيه ماكرون، سيؤدي لتأجيج الكراهية بين الشعوب والنزاعات الدينية"

وخرج العشرات يوم أمس الثلاثاء، بمظاهرة احتجاجاً على تصريحات ماكرون المسيئة للإسلام في مدينتي الرقة والطبقة التي تسيطر عليهما "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، شمال شرقي سوريا.

وسبق أن اعتقلت "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، يوم الإثنين، 13 شاباً على خلفية الاحتجاجات والتظاهرات التي تشهدها بلدات وقرى ريف دير الزور، للتنديد بتصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وتعرّضه لشخص النبي الكريم محمد.

ودعا المجلس الإسلامي السوري في بيان له الأحد الفائت، إلى مقاطعة البضائع الفرنسية، وذلك رداً على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التي وصفها المجلس بأنه تسيء للمسلمين والنبي محمد "صلى الله عليه وسلم".