عزز تحقيق لوكالة "أسوشيتد برس"، نتائج تحقيق السلطة الفلسطينية في اغتيال مراسلة الجزيرة، شيرين أبو عاقلة، وشهادات زملائها، إلى أن بندقية إسرائيلية أطلقت الرصاصة التي قتلتها.
وفحص صحفيو الوكالة الصور ومقاطع الفيديو المتوفرة، واستمعوا إلى شهود العيان شخصياً، في زيارة لموقع الاغتيال على أطراف مخيم جنين في الضفة الغربية.
وتوافقت نتائج مقابلة الوكالة للشهود، مع ما توصلت له مجموعة "بيلينغكات" (Bellingcat) للصحافة الاستقصائية (مقرها هولندا)، حول موقع القوات الإسرائيلية وقربها من أبو عاقلة، وخلصت إلى أن استهداف جنود الاحتلال للمراسلة هو الاحتمال الأرجح.
وأكدت الوكالة أن تحليلها للصور يبين وقوف أبو عاقلة في مرمى واضح للجنود الإسرائيليين، الموجودين مع مركباتهم العسكرية في رأس شارع ضيق في الطرف المقابل للمراسلة.
وأوضحت الوكالة أن الصحفيين والمارة هربوا من النيران التي انطلقت من جهة الجيش الإسرائيلي، وفق ما يظهر في صور ومقاطع فيديو، التقطت صبيحة الـ 11 من أيار.
إلى المحكمة الجنائية الدولية؟
وتقدم الاتحاد الدولي للصحفيين، بوثيقة للمحكمة الجنائية الدولية، بشأن اغتيال مراسلة الجزيرة شيرين أبو عاقلة، وفق ما نقلت الجزيرة عن، براين دولي، كبير مستشاري مقرر الأمم المتحدة الخاص بالدفاع عن حقوق الإنسان.
وأوضح دولي، أنه بات أمام المحكمة وثيقتان بهذا الخصوص، وأن على المحكمة اتخاذ قرار بشأن العرائض المقدمة، وما إذا كانت ستنظر فيها أم لا.
كما أعلنت وزارة الخارجية الفلسطينية، عن تقديم تقرير بخصوص اغتيال أبو عاقلة للمحكمة الجنائية الدولية، مطالبة إياها بتحمل مسؤولياتها والإسراع بفتح تحقيق.
ودعت نقابة الصحفيين الفلسطينيين إلى محاكمة الذين ارتكبوا جريمة اغتيال أبو عاقلة، وحاولوا قتل الصحفي علي السمودي، خلال ممارسة عملهما في تغطية أحداث اقتحام الجيش الإسرائيلي لمنطقة في مخيم جنين قبل نحو أسبوعين.
وتمتنع إسرائيل عن فتح تحقيق في حادثة الاغتيال، متذرعة بسياسة التحقيقات التي أقرتها المحكمة العليا الإسرائيلية، وتنص على عدم فتح تحقيق جنائي بشكل فوري في عمليات الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية.