البث المباشر
تحدث رئيس الوزراء الإسرائيلي، نفتالي بينيت، من البحرين، التي زارها أمس الثلاثاء، عن تكتل إقليمي جديد بين إسرائيل ودول عربية ضد التهديدات المشتركة.
وقال بينيت، عقب اجتماعه مع ملك البحرين، حمد بن عيسى آل خليفة، الثلاثاء، إن هدف زيارته التاريخية للبحرين إنشاء وتأسيس شبكة تحالفات مستقرة في المنطقة للوقوف المشترك في مواجهة التحديات المشتركة وترسيخها وتوسيعها.
ناتو عربي إسرائيلي
وأضاف رئيس الوزراء الإسرائيلي أن الاجتماع يأتي في إطار الجولة الأولى من الاجتماعات مع قادة دول المنطقة، بمن فيهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والعاهل الأردني الملك عبد الله وولي العهد في الإمارات العربية المتحدة محمد بن زايد.
وأعرب بينيت عن سروره لتعزيز مكانة إسرائيل في العالم العربي، بقوله كان من المثير للغاية أن أقف في قصر في بلد عربي بجوار ولي العهد البحريني وأسمع نشيد "هاتكفا" (النشيد الوطني الإسرائيلي).
تأتي زيارة بينيت بعد أقل من أسبوعين من زيارة وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، إلى البحرين، وقع خلالها اتفاقيات تعاون أمني بين البلدين، وتم تعيين ضابط من الجيش الإسرائيلي في المنامة، ضمن عمل التحالف الدولي المؤلف من 34 دولة والذي يهدف إلى ضمان حرية الملاحة في المنطقة وحماية التجارة الدولية والتعامل مع القراصنة.
وحول الاتفاقية الأمنية الموقعة مع البحرين، قال بينيت "تواجه إسرائيل والبحرين تحديات أمنية كبيرة، نابعة من نفس المصدر، هو التهديد الإيراني، مشيراً إلى أن إيران تقوض الاستقرار في جميع أرجاء المنطقة.
وأضاف سنقاتل إيران وفروعها في المنطقة كل يوم وسنساعد أصدقاءنا على تعزيز سلامهم وأمنهم واستقرارهم حسب الطلب.
وفي سياق متصل، قال رئيس القسم الاستراتيجي في الجيش الإسرائيلي، اللواء طال كالمان، في مقابلة مع جريدة "الأيام" البحرينية، إنه يمكن إنشاء تحالف مثل الناتو، يضم دولا وصفها بـ "المعتدلة"، وهي إسرائيل والبحرين والإمارات والأردن ومصر واليونان، وترك الباب مفتوحاً بقوله وغيرها من الدول.
سلام "دافئ"
ومن جهة أخرى، قال وزير الخارجية البحريني، عبد اللطيف الزياني، خلال محادثة مع الصحفيين، عما إذا كانت القضية الفلسطينية أثيرت في المحادثات بين بينيت والمسؤولين البحرينيين، إن القضية الفلسطينية دائما على الطاولة.
وأضاف الزياني، أن موقف البحرين دعم مبدأ "حل الدولتين"، داعياً الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي للتفاوض على أمل أن تؤدي المفاوضات إلى حل يمكن أن يؤدي إلى دولتين.
وفي أعقاب الاجتماع الإسرائيلي البحريني في المنامة، صدر بيان مشترك، جاء فيه أن رئيس الوزراء الإسرائيلي وجلالة الملك اتفقا على تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين، فضلاً عن التعاون في المجالات الثقافية والتعليمية والأكاديمية.
كما اتفق الجانبان على أن وزارتي الخارجية وضعتا خطة "سلام دافئ"، والتي ستشكل بحسب الإعلان "خريطة طريق لتطوير العلاقات". وسيركز البرنامج على المصالح المشتركة للدول في مجالات الابتكار والأمن الغذائي والمياه والطاقة والصحة والتعليم.
وتربط البحرين وإسرائيل علاقات دبلوماسية كاملة بما فيها التمثيل الدبلوماسي، بعد التوقيع على اتفاقية "أبراهام" للتطبيع بين تل أبيب والمنامة وأبو ظبي، في 15 أيلول/ سبتمبر 2020.
