كشف وزير الكهرباء في حكومة النظام السوري، غسان الزامل، عن رفد شبكة الكهرباء بـ 80 ميغا واط، وذلك عبر صيانة محطة الزارة في ريف حماة بكلفة 1.5 مليار يورو، وهو مبلغ يعكس حجم الهدر والإنفاق على مشاريع صغيرة، إذ تحتاج البلاد إلى 4500 ميغاواط لسد عجز الكهرباء في جمع المناطق.
وقال الزامل لإذاعة "شام إف إم" المقربة من النظام السوري، إن الوزارة استطاعت رفع استطاعة المجموعة الأولى في محولة الزارة من 110 إلى 190 ميغا واط، ما أسهم بإضافة 80 ميغا واط للشبكة، حيث بدأت أعمال الصيانة بها منذ نحو العشرين يوماً، في حين استغرق وصول قطع التبديل نحو أربعة أشهر.
وأضاف أن كلفة الصيانة بلغت ملياراً ونصف المليار يورو، بخبرات وطنية كاملة، لافتاً إلى أن محطة الزارة تتألف من ثلاث مجموعات توليد، وتجري صيانتها سنوياً، والوزارة حالياً في طور التعاقد لإعادة تأهيل المجموعات الثانية والثالثة والرابعة.
وذكر أن زيادة القدرة التوليدية ليست مرتبطة فقط بمحطات التوليد بقدر ارتباطها بتوفر حوامل الطاقة، مشيراً إلى الجاهزية لتوليد 5000 – 6000 ميغا واط، ولكن الأمر مرتبط بتخفيض الضغوط الناتجة عن وجود القوات الأميركية في المنطقة الشرقية.
كم تحتاج سوريا لإيقاف التقنين؟
وكان خبير اقتصادي كشف عن حاجة "وزارة الكهرباء" في حكومة النظام السوري، لنحو 100 مليون دولار شهرياً لتأمين الطاقة الكهربائية وإيقاف التقنين الذي يصل في معظم المناطق الخاضعة لسيطرة النظام لأكثر من 22 ساعة انقطاع في اليوم الواحد.
وأمام واقع ذلك الانقطاع المأساوي، يرى الخبير الاقتصادي زياد عربش، في حديث مع صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، أنه "لا بد من التوسع في مشاريع الطاقات البديلة وطرحها للاستثمار بشكل أوسع خاصة أن كميات أشعة الشمس التي تتلقاها معظم الجغرافيا السورية تحقق جدوى عالية من مثل هذه الاستثمارات".
أزمة الكهرباء في سوريا
وتعاني المناطق الخاضعة لسيطرة النظام السوري تردياً في الواقع الكهربائي، في ظل غياب برنامج تقنين منظم، ووصلت ساعات القطع في بعض المحافظات إلى أكثر من 23 ساعة متواصلة، في حين أن بعض المناطق لم يصل إليها التيار الكهربائي منذ عدة سنوات.