أعلنت الحكومة الإسرائيلية أنها صدّقت على تعزيز البناء في مستوطنة "ترامب" في هضبة الجولان السوري المحتل، تزامناً مع الذكرى الأربعين لضم إسرائيل للجولان.
وفي تغريدة على "تويتر"، أكدت وزيرة الداخلية الإسرائيلية، أييليت شاكيد، تصديقها على تشكيل لجنتين إسرائيليتين من أجل تعزيز التخطيط والبناء الاستيطاني في مستوطنة "ترامب" في الجولان المحتل.
חתמתי על קידום ׳רמת טראמפ׳ בגולן ו׳גבעות עדן׳ במטה יהודה בקביעת הקו הכחול של הישובים והקמת הועדים המקומיים. בהצלחה לתושבים החדשים שיגיעו במהרה בימינו. pic.twitter.com/6XcSoSkK6a
— איילת שקד Ayelet Shaked (@Ayelet__Shaked) December 14, 2021
ووفق ما نقلت صحيفة "يسرائيل هيوم" العبرية، فإن شاكيد وافقت على توصيات مدير عام الوزارة، يائير هيرش، بتشكيل لجنتين محليتين لتعزيز التخطيط والبناء بمستوطنة (ترامب) في الجولان السوري المحتل، ومستوطنة (جفعات عيدن) في الضفة الغربية المحتلة، وتحديد حدود ونفوذ المستوطنتين، بهدف تسريع إقامتها.
ووفق الصحيفة، ستقام مستوطنة "ترامب" على مساحة نحو 276 دونماً، مشيرة إلى أن "التوصية الجديدة تعني تحويل مسطحات الأراضي للشروع ببناء المستوطنة، وتأسيس المناطق والأحياء السكنية، والمرافق والمباني العامة، ومناطق عامة مفتوحة ومنطقة صناعية محلية وتعبيد الطرق".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق، بنيامين نتنياهو، أعلن عن إنشاء هذه المستوطنة، في حزيران من عام 2019، تكريماً للرئيس الأميركي السابق، دونالد ترامب، بعد اعترافه بالسيادة الإسرائيلية على هضبة الجولان السوري المحتل.
وفي تشرين الأول الماضي، بدأت السلطات الإسرائيلية بتسويق 99 وحدة سكنية في المستوطنة، التي يقطنها حالياً 20 عائلة يهودية في منازل متنقلة.
وسبق أن ذكرت صحيفة "هآرتس" العبرية أن رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينيت، يعد خطة تهدف إلى زيادة عدد المستوطنين في الجولان السوري المحتل بنسبة 50 % من عدد السكان الأصليين حتى عام 2025، إضافة إلى مضاعفة إجمالي عدد السكان في الجولان خلال عقد من السنوات بما يضمن أغلبية عددية للمستوطنين الإسرائيليين في هضبة الجولان المحتلة.
يشار إلى أنه في مطلع كانون الأول الجاري، جددت الأمم المتحدة تأكيدها على أن "قرار إسرائيل بفرض قوانينها وإدارتها على الجولان السوري المحتل لاغ وباطل وليست له أي شرعية علي الإطلاق".
وفي وقت سابق من كانون الأول الجاري، أكدت الأمم المتحدة على أن "استمرار إسرائيل باحتلال الجولان وضمه بحكم الأمر الواقع، يُشكّلان حجر عثرة أمام تحقيق سلام شامل ودائم في المنطقة".
40 عاماً على ضم الجولان
أعلن الاحتلال الإسرائيلي رسمياً ضم الجولان له في 14 من كانون الأول من عام 1981، وذلك بعد احتلالها بحرب الأيام الستة في حزيران من عام 1967.
حينها، رفضت معظم الدول الاعتراف بالخطوة الإسرائيلية، بما فيها الإدارة الأميركية حينها، التي أعربت عن "قلقها العميق ومعارضتها لهذه الخطوة"، كما علقت إدارة رونالد ريغان، فيما بعد، اتفاقية تعاون عسكري مع إسرائيل.
أما الأمم المتحدة فقد أصدرت قراراً أممياً في العام 1981 تحت رقم "497"ـ ينص على أن "القرار الإسرائيلي الذي يقضي بفرض قوانينها وولايتها القضائية وإدارتها في مرتفعات الجولان السورية المحتلة باطل ولاغ وليس له أي أثر قانوني دولي".
وتبرر إسرائيل قرارها بوجود أبعاد تاريخية وإستراتيجية، وتصر على اعتبار الهضبة أرضا تابعة لها رغم رفض الأمم المتحدة والانتقادات الدولية.