قال الدكتور فادي شموط اختصاصي التشخيص المخبري إن أكثر من 140 حالة إصابة بمختلف أنواع السرطانات راجعته في عيادته بقرية كفربهم الواقعة في ريف حماة، خلال السنوات السبع الأخيرة، بحسب تصريح لموقع شام تايمز الموالي.
وأضاف شموط أن أكثر أنواع السرطانات انتشارا اللمفوما وابيضاضات الدم، تليها سرطانات الثدي والبروستات والرئة والجهاز الهضمي، مرجعاً تلك الإصابات إلى التلوث الكبير في الهواء والذي تعتبر فيه معامل الإسمنت في كفربهم والصوامع وقطاعات إنتاج الرمل والبحص من الأسباب المؤهبة للإصابة.
ونحو 40 % من تلك الإصابات توفي غالبية أصحابها بعد السنة الأولى من الإصابة، والباقي توفي بعد ثلاث سنوات كحد أقصى.
وأشار شموط إلى أن جمعية كفربهم الخيرية قدمت منذ ثلاث سنوات شكوى لمحافظ حماة مع إعلام مدير عام الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة لتعويض المتضررين ومساعدتهم في العلاج، وبالمحصلة لم تحل تلك الكارثة.
اقرأ أيضاً: تركيا تسمح بدخول حالات لـ مرضى السرطان عبر "باب الهوى"
ولفت إلى أن تلوث الهواء وانبعاث الغبار والأبخرة من المعامل المذكورة يضر أيضاً بالمزروعات التي يتناوله الناس، ويضر بالحيوان الذي يأكل من تلك المزروعات.
وقال مخلص كواك أحد أهالي القرية إن الغبار ينتشر بشكل كبير وكثيف يومياً على أسطح المنازل والأرصفة وحتى السيارات التي مللنا من كثرة غسلها، حسب وصفه.
وتضم قرية كفربهم حسب رئيس بلديتها طعمة الرحيل 4 آلاف أسرة عدا عن الأسر المهجرة من مختلف أنحاء سوريا.
وبدوره، أشار مدير عام الشركة السورية لصناعة الإسمنت ومواد البناء في حماة المهندس علي جعبو إلى أن الشركة مع الصحة والسلامة العامة لأي مواطن وعامل ومزروعات وحتى الحيوانات، وتبذل جهداً كبيراً لتخفيف الانبعاثات الغبارية، حسب زعمه.
اقرأ أيضاً: قطر الخيرية تنشئ مركزين طبيين لعلاج السوريين في تركيا
وتابع "لكن الانقطاعات الكهربائية المتكررة والمفاجأة للكهرباء تؤدي إلى عدم استقرار الفلاتر المسؤولة عن الانبعاثات الغبارية المنطلقة من مادة الإسمنت والتي لا يوجد فيها So2 غاز الكبريت".
وأفادت الوكالة الدولية لبحوث السرطان التابعة لمنظمة الصحة العالمية، في تقريرها الصادر خلال أيلول عام 2018، بأن "سوريا احتلت المركز الخامس من بين دول غرب آسيا في عدد الإصابات بأمراض السرطان قياساً بعدد السكان، وهناك 196 شخصاً مصاباً بالسرطان من بين كل 100 ألف سوري، و105 حالات وفاة من كل 100 ألف سوري".