أفادت مصادر محلية في دمشق أن دوي عدة انفجارات سمعت في محيط العاصمة، في حين قال إعلام النظام إنَّ دفاعاته الجوية تصدت لغارة إسرائيلية.
وذكرت المصادر أن أعمدة دخان تصاعدت من مناطق متفرقة بريف دمشق الغربي، من بينها ضاحية قدسيا والديماس، في حين تحدثت صفحات إعلامية محلية أن الانفجارات وقعت في مقر "اللواء 94"، التابع لجيش النظام في منطقة الديماس بريف دمشق.
وقالت وكالة إعلام النظام "سانا" إن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لعدوان إسرائيلي على ريف دمشق مصدرها الأراضي المحتلة"، مشيرة إلى أنه "أدى إلى إصابة جنديين بجروح ووقوع بعض الخسائر المادية".
وأوضحت أنه "نحو الساعة 11.17 من صباح اليوم، أطلق العدو الإسرائيلي رشقة صواريخ أرض أرض من اتجاه شمالي فلسطين المحتلة، مستهدفاً بعض النقاط في ريف دمشق، وتصدت وسائل دفاعنا للصواريخ وأسقطت بعضها".
من جانبها، أكدت وكالة "سبوتنيك" الروسية أن الهجوم استهدف مطار الطيران الشراعي في منطقة الديماس، غربي دمشق، مشيرة إلى أن "صواريخ الدفاعات الجوية السورية اعترضت معظم الصواريخ قبل وصولها إلى هدفها ودمرتها، والفرق الفنية تعكف حالياً على تقييم الأضرار الناجمة عن العدوان".
ونقلت الوكالة عن مصدر أمني رفيع قوله إن "الدفاعات الجوية السورية تصدت لصواريخ إسرائيلية أُطلقت من فوق الجولان المحتل، وحاولت استهداف بعض المواقع العسكرية بمحيط العاصمة دمشق".
يشار إلى أنه من النادر أن تشن إسرائيل غارات على سوريا خلال أوقات النهار، إذ جرت العادة أن تشن هجماتها ليلاً.
وخلال السنوات الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوية في سوريا، مستهدفة بشكل خاص مواقع لقوات نظام الأسد وأهدافاً لميليشيات إيرانية أبرزها "حزب الله" اللبناني.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ ضربات في سوريا، لكن الجيش الإسرائيلي أورد في تقرير سنوي أنه قصف في عام 2020 نحو 50 هدفاً في سوريا، دون أن يقدم أي تفاصيل إضافية.