اختتم قائد الأسطول الخامس في البحرية الأميركية الأدميرال براد كوبر زيارة لإسرائيل الأسبوع الماضي، تضمنت سلسلة من الاجتماعات مع كبار الضباط الإسرائيليين لمناقشة التهديدات البحرية المشتركة، على ضوء انتقال إسرائيل إلى نطاق القوات الأميركية المركزية المتمركزة في الشرق الأوسط.
ونشرت القيادة المركزية للقوات الأميركية، على صفحتها الرسمية في "فيس بوك"، أن الفريق البحري (الأدميرال)، براد كوبر، اختتم الخميس الماضي زيارته إلى إسرائيل.
اختتم اليوم الفريق بحري براد كوبر قائد الأسطول الخامس الأميركي زيارته إلى إسرائيل، والتي تضمنت سلسلة من الاجتماعات مع قائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال ديفيد سلامة، بالإضافة إلى مسؤولين إسرائيليين كبار آخرين https://t.co/F3KtOiE4QM
— U.S. Central Command (@CENTCOMArabic) October 7, 2021
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الإسرائيلية، أن كوبر عقد سلسلة من الاجتماعات واللقاءات مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس ورئيس الأركان أفيف كوخافي وقائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال ديفيد سلامة ورئيس قسم التعاون الدولي في الجيش الإسرائيلي العميد إيفي ديفرين ومسؤولين آخرين.
ووصف قائد البحرية الإسرائيلية الأدميرال ديفيد سلامة زيارة قائد الأسطول الخامس الأميركي بأنها "مهمة جداً".
إسرئيل تنضم عسكرياً إلى الشرق الأوسط
وتأتي الزيارة، غير المعلن عنها مسبقاً، تتويجاً لانتقال إسرائيل من نطاق عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا (EUCOM يوكوم) إلى قيادة القوات المركزية الأميركية (CENTCOM سنتكوم)، إلى جانب دول عربية أخرى بالشرق الأوسط.
وقال قائد الأسطول الخامس "إن انضمام إسرائيل إلى عمليات القيادة المركزية يفتح فرصاً جديدة لتعميق علاقاتنا البحرية وتعزيز الأمن والاستقرار البحري الإقليمي"، مجدداً التزام بلاده تجاه أمن إسرائيل.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، بيني غانتس، قال الأربعاء الماضي بعد لقائه كوبر ، "بحثنا أهمية الوجود الأميركي بالشرق الأوسط وكذلك مواضيع استراتيجية أخرى على رأسها مواجهة التهديد الإيراني، وعدوان إيران الإقليمي الذي يقوض الاستقرار في المنطقة وفي دول العالم كله".
وبحسب "جيروزاليم بوست"، فإن انتقال إسرائيل إلى القيادة الأميركية في مياه الخليج يسهل التعاون العسكري مع واشنطن، ويفتح الباب أمام إمكانية تحالف إقليمي مع الدول العربية، لا سيما المُطبعة، ضد التهديدات المشتركة التي تشكلها إيران.
وتأتي زيارة قائد الأسطول الخامس براد كوبر لإسرائيل، وهي الثانية له منذ توليه منصبه في أيار/مايو الماضي، بعد أيام من زيارة وزير الخارجية الإسرائيلية للبحرين، التي عقد فيها اجتماعا ثلاثيا، بين واشنطن وتل أبيب والمنامة، لمناقشة التعاون الأمني في مياه الخليج.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) قررت، في 15 كانون الثاني/يناير الماضي، نقل إسرائيل من نطاق عمليات القيادة العسكرية الأميركية في أوروبا وضمها إلى نطاق القيادة المركزية في الشرق الأوسط، كجزء من تغيير تنظيمي، أجراه ترامب قبل أيام من انتهاء ولايته.
وتأسست القيادة المركزية الأميركية عام 1983، وتشمل مسؤولياتها الإشراف على الوجود العسكري لواشنطن في منطقة الشرق الأوسط، وهي المسؤولة عن العمليات العسكرية في أفغانستان وسوريا واليمن والعراق.
يشار إلى أن إسرائيل بانضمامها تصبح الدولة 21 التي تقع ضمن نطاق عمل القيادة المركزية.
في حين تغطي منطقة عمليات الأسطول الأميركي الخامس، جزء من القيادة المركزية، الخليج العربي وخليج عمان والبحر الأحمر وأجزاء من المحيط الهندي وثلاثة معابر بحرية دولية، مضيق هرمز وقناة السويس ومضيق باب المندب، ويتخذ من سواحل البحرين في الخليج قاعدة له.