أُصيب، اليوم الجمعة، 131 فلسطينيا خلال تفريق جنود الاحتلال الإسرائيلي مسيرات منددة بالاستيطان شمالي الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، في بيان لها، إن طواقمها تعاملت مع 131 إصابة، بينها 9 بالرصاص المعدني، ومسعف متطوع أُصيب بقنبلة غاز في الوجه؛ وإصابة 4 مواطنين من جراء السقوط؛ و117 بحالات اختناق من جراء استنشاق الغاز المسيل للدموع.
ونقلت وكالة "الأناضول" عن شهود عيان أن الجيش الإسرائيلي استخدم الرصاص المعدني، وقنابل الغاز المسيل للدموع، لتفريق مسيرات منددة بالاستيطان في بلدات بيت دَجن (شرقي نابلس) وبيتا وقريوت (جنوبي نابلس) وكفر قدّوم (شرقي قلقيلية).
عاجل | الهلال الأحمر الفلسطيني: إصابة نحو 130 فلسطينيا في مواجهات مع قوات الاحتلال في نابلس وقلقيلية
— فجـر اليـوم (@FjrAlywm) June 24, 2022
وتشهد مناطق متفرقة من الضفة الغربية فعاليات أسبوعية رافضة للاستيطان على خطوط التماس مع الجيش الإسرائيلي، الذي يقوم بتفريقها وملاحقة المتظاهرين داخل قراهم وبلداتهم.
وفي وقت سابق اليوم، اقتحمت مجموعة من المستوطنين قرية كيسان شرقي بيت لحم (جنوب الضفة) وقاموا برفع العلم الإسرائيلي على قبة مسجدها.
يشار إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي (المنتهية ولايته) نفتالي بينيت، هذا الأسبوع، مشروع قانون حل الكنيست لضمان استمرار قانون "أنظمة الطوارئ"، الذي يشرعن احتلال المستوطنين للضفة الغربية.
وأعلن بينيت، أن قرار حلّ الكنيست والدعوة إلى إجراء انتخابات جديدة، جاء تحسبا لدخول إسرائيل في "فوضى دستورية"، بسبب انتهاء صلاحية قانون أنظمة الطوارئ نهاية حزيران/يونيو الجاري.
وتفادياً لبطلان سيران القانون "العنصري" يعتبر حل الكنيست قبل نهاية الشهر، أن القانون سيُمدد تلقائيا، وفق هيئة البث الإسرائيلية.
ونفّذ مستوطنون إسرائيليون 290 هجوما بالضفة على فلسطينيين وممتلكاتهم منذ مطلع العام الجاري، تسببت 230 منها بوقوع أضرار بالممتلكات، و60 منها أوقعت إصابات بين الفلسطينيين، وفق معطيات مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا).
وتُشير بيانات حركة "السلام الآن" الحقوقية الإسرائيلية، إلى وجود نحو 666 ألف مستوطن و145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) في الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية.