أعلنت ثلاثة فصائل من الجيش الوطني السوري، اليوم الإثنين، انسحابها من "غرفة القيادة الموحدة - عزم"، التي انضمت إليها، قبل أقل من شهر.
جاء ذلك عبر بيان أصدرته الفصائل المنسحبة العاملة ضمن صفوف "الفيلق الثاني" في الجيش الوطني، وهي: "فرقة الحمزة، فرقة السلطان سليمان شاه (العمشات)، لواء صقور الشمال".
وقالت الفصائل في بيانها المشترك إنّها انضمت إلى غرفة "عزم" بتاريخ 28 تموز 2021 "حرصاً منها على وحدة الصف وجمع الكلمة وضرورة تحقيق الأهداف المعلنة للغرفة في الضبط الأمني والتنظيم العسكري".
وأشارت الفصائل إلى أنّها بعد عدة اجتماعات ومناقشة آلية تمثيل التشكيلات العسكرية في الغرفة "رأت عدم وجود معيار معيّن يحقّق التمثيل العادل للتشكيلات"، وأنها علّقت عملها - حينذاك - حتّى إيجاد آلية واضحة ومحدّدة.
وتابعت "نظراً لتجاهل طلبنا في التمثيل العادل وعدم الاستجابة له، نعلن خروجنا من غرفة (عزم) وانتهاء عضويتنا فيها"، مشيرةً في الوقتِ عينه إلى أنّها "تؤمن بأن الضبط الأمني والتنظيم العسكري يتم تحقيقه من خلال مؤسسة الجيش الوطني والمؤسسات التابعة له".
— تلفزيون سوريا (@syr_television) August 23, 2021
وكان فصيلا "الجبهة الشامية وفرقة السلطان مراد" - أكبر وأبرز فصائل الجيش الوطني - قد أعلنا، يوم 15 من تموز الجاري، تشكيل غرفة للتنسيق بينهما حملت اسم القيادة الموحدة "عزم".
اقرأ أيضاً.. قيادة موحدة شمالي حلب تحت اسم "عزم".. ما الأهداف وآلية العمل؟
وفور الإعلان عن تشكيل "غرفة القيادة الموحدة- عزم"، أطلقت قيادة الغرفة حملة أمنية لملاحقة أشخاص مطلوبين للعدالة ممّن صدرت بحقهم أحكام قضائية في الشمال السوري، وبدأت الحملة في مدينتي عفرين واعزاز بريف حلب.
مصادر عسكرية تشير إلى أنّ الجهات القائمة على "عزم" تسعى إلى خلق جسم يجمع فصائل الجيش الوطني للتنسيق فيما بينها - على مستوى عالٍ - بما يخص الملفات العسكرية والأمنية والاقتصادية والإعلامية في الشمال السوري.