أصدرت عشائر اللجاة بياناً أعلنت فيه تضامنها مع أهالي درعا البلد، وتبرّأت من أبنائها الذين يشاركون قوات الأسد في حصار أحياء درعا البلد.
وجاء في البيان: "إننا في تجمع عشائر بدو المنطقة الجنوبية عامة واللجاة خاصة نعلن وقوفنا إلى جانب أهلنا في درعا البلد والأحياء المحيطة"، مضيفاً: "نؤكد على حقهم -أهالي درعا البلد- المشروع في تلبية مطالبهم كما ونؤكد أن درعا البلد هي جزء لا يتجزأ من محافظة درعا".
وأضاف: ما يسوءها يسوءنا ودماؤنا ليست أغلى من دمائهم وأرواحنا لهم فداء".
وأكد البيان تبرّؤ عشائر اللجاء من "أبنائها ممن سولت لهم أنفسهم الانخراط في صفوف الميليشيات التي تحاصر أحياء درعا البلد".
ودارت اشتباكات صباح اليوم الأربعاء، بين شبان من مخيم درعا وعناصر من قوات الأسد في محيط المخيم، تزامناً مع استهداف عربة عسكرية للأخيرة في محيط ساحة بصرى بدرعا المحطة.
وحسب "تجمع أحرار حوران"، استهدفت قوات الأسد، بشكل مباشر، أحياء المخيم بالرشاشات الثقيلة، كما استهدفت المدنيين برصاص القناصة، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا.
كذلك أُجبر القائمون على النقطة الطبية الوحيدة الفاعلة في درعا البلد على إغلاقها بفعل الاستهداف المتكرر لها من قبل قناصة "الفرقة الرابعة" المتمركزين عند دوار الكازية وفي حي المنشية.
وكانت عشائر درعا البلد قد أصدرت ليل الثلاثاء – الأربعاء، بياناً طالبت فيه بترحيلها إلى مكان آمن "لتجنب الحرب التي ستكون ويلاً علينا ونسلم مدينة درعا البلد إلى النظام خالية من السكان"، وذلك بعد أن باغت النظام أهالي المدينة "باقتحام واسع لمحيط درعا البلد سقط خلاله شهيدان مدنيان وعدة جرحى".
وسبق أن أكّد مصدر خاص لموقع تلفزيون سوريا فشل جولة المفاوضات التي جرت أمس الثلاثاء، بين "اللجنة المركزية في درعا" ووجهاء درعا من طرف واللجنة الأمنية التابعة لقوات نظام الأسد، بحضور قيادة "اللواء الثامن" الذي تدعمه روسيا.
وعقب فشل المفاوضات، جددت قوات النظام قصف الأحياء السكنية في درعا البلد وحي البحار وطريق السد بقذائف الهاون والمضادات الأرضية، وسط حركة نزوح تشهدها الأحياء المستهدفة.