عقدت مؤسسات ومنظمات سورية ورشة خاصة لبحث تداعيات الزلزال المدمر الذي ضرب مناطق في شمال سوريا وجنوب تركيا، في ظل الأزمة الإنسانية الكبيرة التي خلفها.
وقال موفد موقع تلفزيون سوريا، إن الورشة عقدت اليوم الجمعة بمدينة إسطنبول، بمشاركة الائتلاف الوطني السوري والحكومة السورية المؤقتة، إلى جانب الدفاع المدني السوري، والهيئة العليا للتفاوض، ووحدة دعم الاستقرار ومندوبين عن دول أوروبية وعربية.
وشملت الورشة الحديث حول الوضع السياسي المرافق للكارثة الإنسانية الحاصلة في سوريا وتركيا، إلى جانب دور الجهات المعنية في تقديم المساعدات الإنسانية وتسهيل دخولها للمناطق السورية.
وتطرقت إلى دور الدفاع المدني السوري في عمليات الإنقاذ والصعوبات التي واجهتهم خلالها مع تأخر المساعدات.
واستعرضت أبرز الإحصائيات للأضرار الناتجة عن الزلزال، وأهم احتياجات السوريين في الوضع الراهن.
ما هي المساعدات التي وصلت إلى الشمال السوري؟
وعرض رئيس الحكومة المؤقتة عبد الرحمن مصطفى حجم المساعدات التي دخلت إلى مناطق شمال غربي سوريا كاستجابة لكارثة الزلزال المدمر، وأعداد الشاحنات التي دخلت عبر المعابر التابعة للحكومة السورية المؤقتة (ما عدا معبر باب الهوى) في الفترة ما بين 10 و 22 شباط الجاري:
- 177 شاحنة من منظمات محلية ودولية عاملة في الشمال السوري
- 158 شاحنة من عشائر المنطقة الشرقية في سوريا
- 143 شاحنة منظمة IHH التركية
- 108 شاحنات من جهات مختلفة
- 69 شاحنة من جمعية بارزاني الخيرية - كردستان العراق
- 46 شاحنة + 6 بيك اب من السوريين في المهجر
- 37 شاحنة مساعدات من الأمم المتحدة
- 34 شاحنة من السعودية
- 33 شاحة من قطر + فريق طبي
- 24 شاحنة من وقف الديانة التركي
- 9 شاحنات من تل أبيض
- 5 شاحنات من منظمة آفاد
- 4 شاحنات من أهالي بلدة السخنة
- شاحنة من المجلس المحلي في مدينة اعزاز
- شاحنة من المجلس التركماني السوري
وبذلك يكون مجموع الشاحنات الواصلة للشمال السوري من المعابر الحدودية مع تركيا ما عدا معبر باب الهوى: 849 شاحنة.
وقال مازن علوش مدير العلاقات العامة في معبر باب الهوى لموقع تلفزيون سوريا، إن عدد الشاحنات الأممية التي دخلت من معبر باب الهوى للاستجابة للزلزال بلغت 294 شاحنة، ليصبح إجمالي عدد الشاحنات الواصلة للشمال السوري من جميع المعابر الحدودية: 1143 شاحنة.
وأطلقت أغلب منظمات المجتمع المدني السورية في عموم تركيا حملات إغاثة ودعم للمتضررين الأتراك والسوريين، كما ساهم مشاهير وفنانون ومفكرون سوريون في حملات الإغاثة.
ونشر فريق "منسقو استجابة سوريا" إحصائية عن الكارثة الإنسانية الحاصلة في مناطق شمال غربي سوريا، حيث ارتفع عدد المتضررين من جراء الزلزال الذي ضرب المنطقة إلى أكثر من مليون.
حركة السكان المدنيين
- عدد النازحين في مراكز الإيواء 55 ألفاً و362 نازحاً.
- عدد النازحين الكلي 189 ألفاً و843 نسمة، يشكل الأطفال والنساء والحالات الخاصة 65 في المئة منهم.
- عدد اللاجئين العائدين إلى سوريا 22 ألفاً و347 نسمة، باستثناء منطقة تل أبيض مع تزايد يومي في أعداد الواصلين.
- خلل التركيبة السكانية: مع تزايد أعداد العائدين خلال الفترة المقبلة، والتي من المتوقع أن تتجاوز 150 ألف نسمة كحد أدنى، سيؤدي هذا الأمر إلى خلل كبير في التركيبة السكانية في المنطقة وارتفاع بنسبة لا تقل عن 22 في المئة في كمية الاحتياجات الإنسانية في المنطقة.
الأضرار العامة في المنطقة
- أعداد المنازل المدمرة 1298 منزلاً، مع وجود منازل متصدعة عددها 11 ألفاً و176 منزلاً، (لم توثق كل المنازل المتصدعة بسبب وجود تصدعات أو أضرار مخفية نؤثر بشكل مباشر على هيكلية المبنى وتجعل السكن ضمنه خطراً).
- تجاوز عدد المتضررين من الزلزال في المنطقة مليوناً و43 ألفاً 833 نسمة، وتشمل المتضررين والنازحين والمجتمعات المضيفة، ومن المتوقع ازدياد عدد المتضررين خلال الفترة القادمة نتيجة الضعف الكبير في عمليات الاستجابة الإنسانية.
- رصد أضرار ضمن 323 منشأة تعليمية في المنطقة (أضرار جزئية ومتوسطة)
- أضرار ضمن المنشآت الطبية سجلت ضمن 53 منشأة.
- أضرار ضمن مكاتب منظمات وبعض المشاريع التابعة لها في 43 نقطة.
- أضرار ضمن منشآت اأخرى (أسواق، وحدات سكنية، مساجد،... إلخ) في 81 منشأة.
- ضحايا العاملين الإنسانيين والكوادر العاملة ضمن المؤسسات بلغ أكثر من 231 شخصاً، يشكل العاملون في المنظمات الإنسانية 60 في المئة منهم.
الاحتياجات العامة الأولية لشمال غربي سوريا
- قطاع الصحة: تقديم الدعم العاجل بالمستهلكات الطبية واللوازم الجراحية ومواد التعقيم ومستلزمات غسيل الكلى بشكل عاجل، حيث لم يقدم حتى الآن إلا الحدود الدنيا من الاحتياج المطلوب.
- قطاع المأوى: التأمين الأولي لمعدات المخيمات (الخيم أو وحدات سكنية دائمة أو مؤقتة) إلى 22 ألفاً و784 عائلة، كمرحلة أولى ريثما يتم الانتهاء من دراسة واقع الأبنية في المنطقة والتي ستسمح بعودة عدد من العائلات إلى منازلهم، كما قدر منسقو الاستجابة سابقاً الحاجة الملحة إلى 20 ألف خيمة لامتصاص موجة النزوح الحالية.
- قطاع المواد غير الغذائية: تقديم مواد المأوى إلى 25 ألفاً و743 عائلة كمرحلة أولى.
- مواد التدفئة والمستهلكات: يتوجب العمل على تقديم مواد التدفئة والملابس لكل النازحين المسجلين والمتضررين داخل مناطق النزوح.
- المواد الغذائية: تقديم سلل غذائية "ناشفة" لأكثر من 28 ألفاً و743 عائلة، إضافة إلى تأمين سلل طوارئ جاهزة للأكل بشكل عاجل لأكثر من 60 ألف عائلة لضمان الاستقرار الغذائي.
- المياه والإصحاح: تقديم مياه نظيفة ومعقمة بمعدل 3 لترات يومياً للشخص البالغ بالحد الأدنى، إضافة إلى ترحيل يومي للفضلات بمعدل مرتين يومياً في مراكز الإيواء والتجمعات السكنية والمخيمات التي تضم النازحين الجدد.
- تكاليف الخسائر الاقتصادية: حتى الآن وصلت قيمة الأضرار العامة الأولية (القطاع الخاص، القطاع العام، منشآت أخرى) في المنطقة إلى أكثر من 511 مليون دولار.