حذّرت "الإدارة الذاتية" من خروج فيروس "كورونا" عن السيطرة في شمال وشرق سوريا، مشيرة إلى أن منظمة الصحة العالمية "لم تقدم أي دعم".
وخلال مؤتمر صحفي في القامشلي، أمس الاثنين، قال الرئيس المشترك لهيئة الصحة في "الإدارة الذاتية"، جوان مصطفى، إن "هناك احتمالا كبيرا لخروج فيروس كورونا عن السيطرة، والوضع في المنطقة كارثي"، موضحاً أن العينات التي يتم أخذها هي عينات عشوائية لعموم شمال وشرق سوريا، أما الأعداد الحقيقية فهي أكبر من ذلك بكثير.
وأضاف مصطفى أن المخطط البياني للإصابات والوفيات بفيروس "كورونا" في شمال وشرق سوريا في "ارتفاع مستمر"، مطالباً المواطنين بالتعاون مع الكوادر الصحية و"قوى الأمن الداخلي" (أسايش)، والالتزام بالحظر المفروض، مضيفاً أن جميع مراكز الحجر الصحي التي تم تجهيزها لاستقبال الحالات المصابة، هي ممتلئة الآن.
وأشار إلى أن منظمة الصحة العالمية لم تقدم أي دعم لـ "الإدارة الذاتية" حتى الآن، معتبراً أنها "غير جدية في مسألة تقديم اللقاح إلى المنطقة".
من جانب آخر، مددت "الإدارة الذاتية" تعليق العمل بكل مجالس العدالة الاجتماعية ومحكمة "الدفاع عن الشعب" في مناطق سيطرتها بشمال وشرق سوريا، لمدة عشرة أيام إضافية، وذلك ضمن إجراءات احترازية للحد من تفشي فيروس "كورونا".
ونص القرار الصادر عن الرئاسة المشتركة لـ"مجلس العدالة الاجتماعية" التابع لـ"الإدارة الذاتية"، الاثنين، على تأجيل كل الاجتماعات داخل مجلس العدالة الاجتماعية ومحكمة "الدفاع عن الشعب" وأكاديمية "ميزوبوتاميا"، اعتباراً من 13 وحتى 22 من نيسان الحالي.
كما تضمن تأجيل كل الجلسات في دواوين العدالة الاجتماعية، باستثناء الدعاوى الجزائية، على أن تعمل كل الهيئات بنظام المناوبة بواقع قاضيين على الأقل.
واعتبر أن الفترة بين 13 وحتى 22 من نيسان الحالي ضمناً "موقفة للتقادم وحافظة للمهل".
ودعت الرئاسة المشتركة، مجالس العدالة الاجتماعية ومحكمة "الدفاع عن الشعب" إلى الالتزام بقواعد السلامة والتباعد الاجتماعي.
وكانت "الإدارة الذاتية" قد علّقت العمل بالمحاكم في الحسكة والرقة والطبقة، إضافة إلى محكمة الدفاع عن الشعب"، اعتباراً من 6 من شهر نيسان الحالي
وحتى يوم أمس، بلغ عدد المصابين بفيروس "كورونا" في مناطق سيطرة "الإدارة الذاتية" بشمال وشرق سوريا إلى 12.236 مصابا، توفي منهم 422 شخصاً، في حين شفي 1365 آخرين.