بلغ إجمالي عدد الوفيات جراء الإصابة بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا 1507 حالات، بعد أن ارتفعت 100 حالة خلال الأسبوع الفائت فقط.
وأعلنت مديرية صحة إدلب يوم أمس إحصائيتين جديدتين ليومي الثلاثاء والأربعاء الماضيين، وجاءت هذه الإحصائية متأخرة بسبب انقطاع مسحات الـ PCR عن شمال غربي سوريا منذ يوم الجمعة الفائت.
وقالت المديرية إن إجمالي الوفيات بكورونا بلغ 1507 حالات بعد أن كانت إحصائية يوم الجمعة الفائت من شبكة الإنذار المبكر 1407 حالات وفاة، ما يعني 100 حالة وفاة بكورونا خلال أسبوع.
وسجلت المديرية 800 إصابة جديدة في الشمال السوري ليوم الثلاثاء 12 من تشرين الأول الجاري، منها 519 في إدلب، ليصبح إجمالي الإصابات 79 ألفاً و268 إصابة.
ويوم الأربعاء الفائت سجلت المديرية 784 إصابة جديدة في الشمال السوري، منها 450 في إدلب.
ونقلت فرق الدفاع المدني يوم أمس الخميس، 9 حالات وفاة من المشافي الخاصة بفيروس كورونا في مناطق شمال غربي سوريا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية.
وأطلق 124 فريقاً تطوعياً من منظمات وشبكات إنسانية ومجتمعية عاملة في إدلب، يوم الثلاثاء الفائت، حملة تطوعية حملت عنوان "بدا وعي" لمواجهة انتشار جائحة "كورونا" في منطقة شمال غربي سوريا، بعد أن بلغت نسبة العجز الطبي لاستقبال المرضى 100 في المئة منذ أكثر من 20 يوماً.
شلل في القطاع الطبي ونسبة إشغال 100%
وعلى وقع تصاعد أزمة كورونا في منطقة شمالي غربي سوريا وتحديداً محافظة إدلب، تتفاقم الأزمة الإنسانية لدى الأهالي في مواجهة فيروس "كورونا" وسط تزايد أعداد الإصابات والضحايا وعجز القطاع الصحي عن استيعاب الأعداد.
وكان الطبيب حسام قرة محمد مسؤول ملف "كورونا" في مديرية صحة إدلب، أكد في حديث سابق لموقع "تلفزيون سوريا" أن جميع أسرّة العناية المشددة في مستشفيات كورونا ومراكز العزل ممتلئة تماماً، والمرضى المتدهورة أحوالهم الصحية لا يجدون مكاناً يتعالجون فيه بسبب عجز القطاع الطبي.
ولفت إلى أن المنظمات والمؤسسات الصحية ومنها "مديرية صحة إدلب"، تتواصل بشكل مكثف مع جهات دولية ومنظمات طبية لدعم القطاع الطبي لمواجهة الفيروس، لكن دون ردّ فاعل حتى الآن.
وحذّر كلزي في بيان لـ "المؤقتة" من أنه في مراكز العزل (البالغ عددها 15 مركزاً)، ومشافي العزل (البالغ عددها 11 مشفى) سواء في الأجنحة (حيث يوجد 355 سريرا بالمجموع) والعناية المشددة (حيث يوجد 179 سريرا مع 162 جهاز تنفس صناعي)؛ بلغت نسب الإشغال 100% في معظم المنشآت لمدة أسبوعين متتاليين.
وأشار إلى أن هذا الضغط الكبير على القطاع الطبي تزامن مع انتهاء التمويل للعديد من مراكز العزل المجتمعي، وأدى إلى إغلاق نحو 10 مراكز خلال الشهور الثلاثة الأخيرة ليبقى فقط 16 مركز عزل من أصل 34 مركزاً، بإجمالي عدد أسرة نحو 830، بالإضافة إلى المشافي الـ 11 بقدرة استيعابية بلغت 355 سرير جناح و179 سرير عناية مشددة مع 162 جهاز تنفس آلي فقط.