سجلت قرية بعمرة في ريف طرطوس، أكثر من 100 إصابة بمرض التهاب الكبد خلال أسبوع، بسبب تلوث المياه بالصرف الصحي، وعجز النظام عن تزويد الأهالي بمياه الصهاريج لعدم توفر المازوت، في حين لم تستجب مديرية الصحة كما ينبغي لانتشار المرض، بذريعة الاعتماد على "مناعة القطيع".
وتعمل بئر بعمرة الجديدة بشكل سليم لعدة أشهر في السنة فقط، بينما تدار مياهها إلى الطريق بقية السنة، بسبب تلوثها بمياه مجرور حي البازار في صافيتا، وفق شكاوى للأهالي نقلتها صحيفة "الوطن" المقربة من النظام، اليوم الإثنين.
وتشكل مياه مجرور البازار ساقية مكشوفة تصل إلى منطقة العقبة، وتعتمد عليها مشاريع زراعية عدة، ما يؤدي كل عام إلى انتشار مرض التهاب الكبد، أما البئر القديمة للقرية فتتلوث بمياه الصرف الصحي ومخلفات معاصر الزيتون معاً، باعتراف مؤسسة مياه طرطوس، وبذلك تبقى بئر ثالثة أخيرة تتشارك فيه ما لا يقل عن 4 قرى وعدة أحياء أخرى.
ارتفاع الإصابات بالتهاب الكبد في سوريا
وشهدت عدة مدن في سوريا ارتفاعاً ملحوظاً في حالات التهاب الكبد خلال الأشهر الماضية، حيث سجلت إصابات بالتهاب الكبد الوبائي في قرية (بتيسة تارين) بريف حمص الغربي، كما سُجلت إصابات أخرى في الدريكيش بريف طرطوس بسبب تلوث مياه البيدونات المعبأة من الينابيع، إضافة إلى تسجيل إصابة 15 تلميذاً بمدرسة البياضية في مصياف بريف حماة بالتهاب الكبد بسبب تلوث بئر القرية وخزانات المياه والمرافق الصحية غير النظيفة. وفق ما ذكر موقع (أثر برس).
يشار إلى أن مرض التهاب الكبد له أسباب عديدة منها: إنتانية، أو دوائية، أو وراثية، أو استقلابية وغيرها من الأسباب، وأنواعه (A.B.C)، والتهاب الكبد A هو الأكثر انتشاراً، حيث إن 90 في المئة من الناس أصيبوا به قبل سن الثامنة عشرة، أمّا التهاب B والتهاب C فهما من الأنواع التي تشكل عبئاً صحياً.