ارتفع عدد المرشحين السوريين في الانتخابات البلدية في الدنمارك إلى 10 مرشحين في الانتخابات المزمع إجراؤها في السادس عشر من الشهر الجاري.
من هو اللاجئ السوري باسل حمامة؟
ورشح اللاجئ السوري باسل حمامة (28 عاماً) نفسه لمجلس بلدية آرهوس عن حزب "اللائحة الموحدة".
ودرس باسل الذي وصل إلى الدنمارك في عام 2017، الهندسة المدنية في جامعة دمشق، وعمل كمتطوع في عمل عدة منظمات غير حكومية، كمنظمة الصليب الأحمر ومنظمة العفو الدولية وأوكسفام، ويدرس حالياً الهندسة الإنشائية في جامعة "VIA university college".
ويركز باسل في برنامجه الانتخابي على قضايا اللاجئين ومكافحة العنصرية عبر تطوير قدرة بلدية آرهوس في التواصل مع اللاجئين وتعريفهم بحقوقهم القانونية.
كما يركز على ضرورة العمل على تأمين "دعم نفسي" مجاني وتغطية تكاليف الطبيب النفسي لجميع اللاجئين الذين تعرضوا لصدمات نفسية، وضرورة الضغط على الحكومة والأحزاب الحاكمة في البرلمان، لإزالة جميع تشديدات الهجرة المطبقة منذ عام 2015.
ويدعو في برنامجه لمزيد من الاستثمار والدعم لقطاع النقل العام والحد من انتشار ظاهرة الأحياء المكتظة بالمباني العالية والأبراج السكنية ذات الملكية الخاصة والسعر الباهظ، والعمل على تشديد قوانين البناء بحيث تزيد من نسبة وعدد مباني الإسكان العام والشقق المدعومة من القطاع العام.
محمد صياح السكر
كما رشح المحامي القانوني محمد صياح سكر المنحدر من مدينة دمشق نفسه عن حزب الشعب الاشتراكي "SF" للانتخابات البلدية في بلدية "كيرتمينده".
ويعيش محمد الحاصل على ماجستير في القانون الدولي في الدنمارك منذ ستة أعوام، ويعمل حالياً كسائق حافلة منذ أربع سنوات.
وعمل محمد مع عدة منظمات تعنى بمساعدة اللاجئين ويقول محمد "أنا في الدنمارك مجرد لاجئ وأعاني من القوانين المجحفة بحق السوريين في الدنمارك، وهذا هو ما دفعني لأترشح للانتخابات البلدية وقد صرحت عن هدفي في خطتي الانتخابية".
ويضيف "هدفي الوحيد هو إيقاف ترحيل السوريين من الدنمارك حتى لو لم أنجح في الانتخابات (..) أنا أوصلت رسالتي لكل الأحزاب في الدنمارك والحكومة علها تساعد بإيقاف هذا الزخم الحكومي والإعلامي ضد اللاجئين السوريين الذين يحلمون بحياة كريمة لأطفالهم فقط".
عبدالله حجازي
ورشح اللاجئ السوري عبدالله حجازي (49 عاماً) أيضاً نفسه عن حزب القائمة الواحدة في الانتخابات البلدية في بلدية إسبجيرج.
وعبد الله المنحدر من مدينة اللاذقية لديه دبلوم حقوق إنسان من منظمة يونايتد هيومن رايتس الأميركية، وعمل اللاجئ السوري في منظمة الصليب الأحمر لمدة عام كعمل تطوعي.
وكان سبعة لاجئين سوريين قد رشحوا أنفسهم أيضاً للانتخابات البلدية في مسعى منهم لدخول معترك السياسة بهدف تحسين أوضاع نظرائهم من اللاجئين، حبث رشح كلٌ من اللاجئة السورية إيمان حمزة وآلاء شاكر وندى نعنع ورابح قدور أنفسهم في الانتخابات البلدية عن حزب "الراديكال فنسترا".
كما رشح اللاجئ السوري محمد ستيتان وصلاح زاده عن حزب "القائمة الوحدة"، أما اللاجئ عمار الزيلة فرشح نفسه عن حزب الشعب الاشتراكي.
الحملات الانتخابية في الدنمارك
ومع اقتراب موعد الانتخابات كثف المرشحون السوريون حملاتهم الانتخابية الترويجية لا سيما عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
كما يقوم المرشحون السوريون بأنشطة أخرى في البلديات كاللقاءات مع السكان أو التجول في الشوارع لإقناع الناس بالتصويت لهم، بحسب ما قالوا لموقع تلفزيون سوريا.
ويحق للاجئين الحاصلين على تصاريح إقامة في الدنمارك ممن أقاموا فيها على الأقل مدة أربع سنوات الترشح والتصويت في الانتخابات البلدية، لكنهم لا يستطيعون الترشح أو التصويت في الانتخابات البرلمانية.
ويشار إلى أن الدنمارك بدأت منذ نهاية حزيران من العام الماضي عملية واسعة النطاق لإعادة النظر في ملفات عدد من السوريين القادمين من محافظة دمشق وريفها على اعتبار أنّ "الوضع الراهن في دمشق لم يعد من شأنه تبرير (منح) تصريح إقامة أو تمديده"، بحسب السلطات الدنماركية.
وتم سحب تصاريح الإقامة من أكثر من ألف لاجئ سوري من أصل 30 ألف لاجئ سوري يقيمون في الدنمارك ويتخوفون أيضاً من قرارات قد تطولهم في المستقبل في حال اعتبار مدن سورية أخرى "آمنة".