أثار إعلان جديد للفنان المصري الشهير عمرو دياب جدلاً واسعاً بين روّاد مواقع التواصل الاجتماعي، إذ رأوا بأنّ الإعلان "يُحرّض على التحرّش".
وأطلق "دياب" فيديو إعلانياً لـ سيارة "ستروين"، مطلع شهر كانون الأول الجاري، يَظهر فيه وهو يقود السيارة، ثم تمرّ فتاة أمامه فجأة، فيتوقّف قبل أن يصدمها ويلتقط لها صورة عن طريق ميزة تحويها السيارة في إحدى مرافقها.
ومن ثم تظهر الفتاة - في الإعلان - معه في السيارة، ما يعني أنه استطاع التعرّف إليها.
— Dalia (@daliaAO) December 27, 2021
وتداول روّاد مواقع التواصل مقطع الفيديو الإعلاني وتباينت الآراء حول طريقته، فمنهم من رأى أنه "يُحرّض على التحرّش"، وبعضهم الآخر عدّه "مسيئاً".
— Sugar Baby 🍭😉 (@urfavsugarbae) December 28, 2021
وتتالت التعليقات الرافضة لفكرة الإعلان ومنها: "المؤلم في إعلان عمرو دياب أن الطاقم كله لم يدرك الخطأ في الإعلان (تصوير الفتيات في الشوارع بلا استئذان)، لم يجد مَن يعترض عليه من طاقم العمل... هذا أمر محزن"، "إعلان سيئ سيئ سيئ جدّاً".
— Reham (@AnaFekra) December 27, 2021
وهوجم الإعلان بشدّة من قبل الروّاد، الذين اعتبروه "تشجيعاً لمستخدمي هذه السيارة على تصوير الآخرين من دون الحصول على إذنهم، والتحرّش بالفتيات"، وسط تساؤلات عن كيفية السماح بوصول هذا الإعلان المسيء إلى الجمهور؟".
وذكرت وسائل إعلام مصريّة أنّ جرائم التحرّش التي وقعت في مصر، خلال الأشهر الماضية، كانت بعضها بطريقة مشابهة للإعلان الذي ظهر خلاله الفنان عمرو دياب.
وبحسب بعض الخبراء الإعلاميين فإنّ "صناعة الإعلانات تخوض صراعاً يتكون من طرفين: الأول يتعلّق بعوامل جذب الجمهور، والآخر يتعلق باحترام المعايير الأخلاقية والمجتمعية"، مضيفين أنّ "إعلان عمرو دياب الأخير أخفق في تحقيق المعادلة الصعبة، إذ نجح في إثارة الجدل، لكنه لم ينجح في احترام المعايير المهنية والترويج للمنتج بشكل سليم".