قالت المديرة الإقليمية لـ"يونيسف" في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أديل خُضُر، اليوم الأحد، إن "أكثر من 6.5 ملايين طفل في سوريا يحتاجون إلى المساعدة، وهو أعلى رقم جرى تسجيله منذ أكثر من 11 عاما".
وأضافت "خضر" أن "نهاية الحرب في سوريا ما تزال بعيدة المنال، وأنه في الأشهر الثلاثة الأولى من هذا العام فقط، قُتِل وأُصيب 213 طفلا في سوريا، في حين قتل وأصيب أكثر من 13 ألف طفل، منذ عام 2011".
وأشارت إلى أن "وضع اللاجئين السوريين في البلدان المجاورة ليس أفضل حالاً، إذ تعاني تلك البلدان بما فيها لبنان، من ضغوط بسبب عدم الاستقرار السياسي والهشاشة".
وتابعت: "يعتمد نحو 5.8 ملايين طفل سوري على المساعدة، حيث يعانون من الفقر والمصاعب"، مردفةً أنّ "احتياجات الأطفال داخل سوريا والدول المجاورة آخذة في الازدياد... والعديد من العائلات تكافح لتأمين نفقاتها المعيشية".
وكشفت "يونيسيف" أنها لم تتلقَ قبل مؤتمر بروكسل السادس حول سوريا والمنطقة، المُقرر عقده في 10 أيار المقبل، سوى أقل من نصف احتياجاتها التمويلية لهذا العام.
— أخبار الأمم المتحدة (@UNNewsArabic) May 8, 2022
الوكالة بحاجة إلى 20 مليون دولار أميركي
ذكرت "يونيسيف" أنها "بحاجة ماسة إلى نحو 20 مليون دولار أميركي للاستجابة عبر الحدود، والتي تُشكّل شريان الحياة الوحيد لقرابة مليون طفل في شمال غربي سوريا".
وأضافت أن "الاستثمار على رأس الأولويات من أجل استعادة الأنظمة التي تقدم الخدمات الأساسية الضرورية، مثل التعليم والمياه والصرف الصحي والصحة والتغذية والحماية الاجتماعية، لكي لا يتخلف أي طفل سوري عن الرَّكْب".
وناشدت "يونيسف" جميع أطراف النزاع ومَن لهم تأثير عليهم، التوصّل إلى حل سياسي في سوريا من أجل الأطفال ومستقبلهم، مشيرةً إلى أنه في ظل مثل هذا الحل، يجب الاستمرار في دعم الاستجابة الإنسانية داخل سوريا والدول المجاورة، مردفةً "كل يوم يمرّ، له قيمته وأهميته. لقد عانى أطفال سوريا لفترة طويلة ولا ينبغي أن يعانوا أكثر من ذلك".
وسبق أن قالت "يونيسيف" في تقرير أصدرته، شهر نيسان الفائت، إن ثلث الأطفال في لبنان لم يكن بمقدورهم الحصول على الرعاية الصحية، حتى تشرين الأول 2021، وزاد عدد الأطفال الذين يموتون خلال الأسابيع الأربعة الأولى من الولادة بدرجة كبيرة بين اللاجئين السوريين في أربعة أقاليم جرى تقييمها من 65 وفاة لحديثي الولادة في الربع الأول من 2020 إلى 137 وفاة في الربع الثالث.