قال المتحدث باسم منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) جيمس إلدر، خلال المؤتمر الصحفي لوكالات الأمم المتحدة في جنيف، إنّه تحدث مع عاملة طبية كبيرة أطلعته على حجم العنف الجنسي خلال هذه الحرب.
وأوضحت العاملة أنها كانت على اتصال مباشر بمئات النساء والفتيات، بعضهن في سن الثامنة، اللاتي تعرضن للاغتصاب، و"احتُجز العديد منهن لأسابيع متواصلة. كما تحدثت عن العدد المحزن من الأطفال المولودين بعد الاغتصاب، الذين يتم التخلي عنهم".
وأضاف المتحدث باسم "يونيسيف"، بأنّ خمسة ملايين طفل أجبروا على الفرار من منازلهم، مما يجعل السودان أكبر أزمة نزوح للأطفال في العالم.
عشرات الآلاف من السودانيين يواجهون الموت
من جهته قال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في السودان محمد رفعت، إن الصراع في السودان "وحشي بشكل مروع"، واتسم بالاستهداف العرقي للمدنيين والمذابح المفزعة".
وأضاف المسؤول الأممي بأنه خلال الأشهر الثلاثة المقبلة "من المتوقع أن يواجه أكثر من 25 مليون شخص انعدام الأمن الغذائي الشديد مع انتشار الصراع واستنفاد آليات التكيف".
ولفت "رفعت" إلى أن القيود المفروضة على الوصول الإنساني، حدت بشدة من قدرة منظمات الإغاثة على توسيع نطاق عملها وإنقاذ الأرواح، وخاصة خلال موسم الأمطار الحالي.
ووفق المعطيات السابقة، يعيش أطفال السودان أزمة إنسانية هي الأكبر من حيث الأرقام، وسط إهمال أممي وغض الطرف عن الانتهاكات الممارسة بحق أطفال البلاد.