تغلبت البرتغال 3-صفر على تركيا اليوم السبت في دورتموند لتحسم تأهلها من صدارة المجموعة السادسة إلى دور 16 ببطولة أوروبا لكرة القدم 2024 المقامة حاليا في ألمانيا، بغض النظر عن نتائج الجولة الثالثة الأخيرة من مباريات المجموعة.
وتقدمت البرتغال بهدفين في الشوط الأول إذ سجل برناردو سيلفا أول هدف له في بطولة كبيرة ثم سجل مدافع تركيا صامت أكايدن هدفا بالخطأ في شباك منتخب بلاده، وأضاف برونو فرنانديز الهدف الثالث للبرتغال في الشوط الثاني.
وقاد كريستيانو رونالدو منتخب البرتغال في مباراة اليوم وكاد أن يسجل في أكثر من فرصة لكنه اكتفى بصناعة الهدف الثالث الذي سجله فرنانديز زميله السابق في مانشستر يونايتد، علما بأن رونالدو بحاجة إلى هدف ليصبح أكبر لاعب سنا يسجل في بطولة أوروبا عبر تاريخها. وفق وكالة رويترز.
وأصبح رونالدو اللاعب الأكثر صناعة للأهداف في البطولة الأوروبية.
ووصف روبرتو مارتينيز مدرب البرتغال قرار رونالدو بتقديم التمريرة الحاسمة بدلا من تسجيل الهدف بنفسه بأنه لحظة خاصة لكرة القدم البرتغالية.
وقال المدرب "هذا نموذج يجب أن يظهر في كل الأكاديميات".
وكما كان متوقعا، غاب أردا جولر عن التشكيلة الأساسية لتركيا لكن المدرب فينشنزو مونتيلا دفع به من مقعد البدلاء في الدقيقة 70.
وتصدرت البرتغال، التي كانت قد استهلت مشوارها بالفوز 2-1 على التشيك، المجموعة برصيد ست نقاط، وتليها تركيا برصيد ثلاث نقاط ثم التشيك وجورجيا بنقطة واحدة لكل منهما بعد أن تعادلتا 1-1 في وقت سابق اليوم.
وتخوض البرتغال مباراتها الثالثة في المجموعة أمام جورجيا بينما تلتقي تركيا مع التشيك يوم الأربعاء، وستكون تركيا بحاجة إلى تفادي الهزيمة من أجل التأهل للدور التالي.
بلجيكا تحيي آمالها
أنقذ منتخب بلجيكا موقفه في المجموعة الخامسة من يورو 2024 وذلك بعدما هزم منتخب رومانيا بهدفين نظيفين لتتعادل جميع منتخبات المجموعة بنفس الرصيد من النقاط الثلاثة.
البلجيك كانوا قد تعرضوا لمفاجأة كبيرة بالخسارة بهدف نظيف أمام سلوفاكيا في افتتاحية المجموعة والتي سقطت بدورها أمام أوكرانيا الجريحة بخسارة من رومانيا بثلاثية نظيفة في الجولة الأولى.
قدمت بلجيكا عرضًا ممتازًا نجحت خلاله في أن تكون الطرف الأفضل لفترات طويلة من اللقاء وتمكنت من صناعة الكثير من الفرص التي تفنن لاعبوها في إضاعة كثيرٍ منها.
رأس مال هذه القدرة على صناعة الفرص باستمرار هي قوة بلجيكا الواضحة على الأطراف، فقد عمد دومينيكو تيديسكو إلى استغلال جبهتيه بقوة.
يعرف تيديسكو أن دوكو لاعب مميز على الطرف أكثر من الدخول للعمق ويجيد المراوغة في الجانبين أي على طول الخط أو بالدخول للعمق والتمرير بسرعة دون قدرة كبيرة على إخلاء المساحة للتسديد، لذلك لم يكن المهم مشاركة ثييت في الهجمة بقدر ما كان مهمًا لكاستاني مساندة لوكيباكيو، فالأخير يستطيع الاختراق إلى العمق والتسديد بشكل ممتاز وخطير وقدّم هذا الأمر في كثير من المباريات مع ناديه إشبيلية، ومن ثم سيكون دور كاستاني مهمًا جدًا لصنع التغطية في المساحة التي يخلّفها لوكيباكيو خلفه وأن يكون اختيارًا ثانيًا لزميله للتمرير إليه.
الفرديات مع بعض العمل الجماعي صنعا خطورة لبلجيكا في هذا الصدد، فقد أرسل تيليمانس ودي بروين ومَن خلفهما أكثر من كرة قُطرية على الطرفين إلى دوكو ولوكيباكيو ليقع أظهرة رومانيا في حرج مع سرعة نقل الهجمة البلجيكية قبل وصول المساندة الكافية. بحسب موقع winwin.
وما بين هذا وذاك كان لوكاكو محطةً مهمةً، سواء للتمرير الأمامي أو لتسلم بعض هذه العرضيات الأرضية منها أو العالية. فالأرضية كاد لوكاكو أن يسجل من واحدة منها لولا تدخل في اللحظة الأخيرة من الدفاع الروماني وكذلك كان قادرًا على تسلم الكرات الأمامية تحت ضغط ومن إحداها نقل الكرة إلى تيليمانس الذي سدد في المرمى.
لوكاكو يحتاج الهدف
فقط ما يحتاجه المهاجم البلجيكي هو هدف .. بخلاف ذلك فقد قدّم عملًا كبيرًا في كافة النواحي المطلوبة منه كمهاجم. عمل كمحطة مهمة جدًا لتسلم الكرات أمام مدافعين رومانيين أشدّاء، وكذلك تحرك وأخلى لنفسه المساحة أو تحرك للبحث عنها. سجل هدفًا أُلغي بفارق سنتيمترات ومنح نفسه فرصة التسديد من وضعيات صعبة.
يعيبه أحيانًا التركيز على القوة بدلًا من اختيار الزاوية وهو ما كان يحتاجه في الكرة التي أخرجها الدفاع الروماني بصعوبة في الشوط الأول وكذلك التسديدة اليمينية الأخيرة التي أنقذها حارس المرمى. بخلاف ذلك فإن لوكاكو قدّم ما يجعله يستمر بوصفه مهاجم بلجيكا الأساسي لأن أداءه مطمئن.